7 أبريل المشئوم المؤلم لأحرار ليبيا والعالم يتزامن مع ذكرى استشهاد مارتن لوثر كينج التي لها وقعها المؤلم أيضاً على أنفس الأحرار، لقد قدم كينج نفسه رخيصة على مذبح الحرية لترتفع القيم الإنسانية التي نادى بها وتعانق عنان الثقوب السوداء في الفضاء لتبتلعها في أمان وتبعدها عن انحطاط السقوط العنصري الأرضي الذي مازال يلوث أرض البسيطة. على الجانب الأخر اقتطفت أيدي الشؤم والغدر في ليبيا زهرات الفكر والثقافة والتحرر في ليبيا بعد أن أعطى الدكتاتور معمر القذافي الأذن للجانه الثورية لتنطلق مسعورة إلى ساحات الجامعات فتصلب على أعواد المشانق خيرت شباب ليبيا.
الجشع العنصري الدكتاتوري يغتال الحر مارتن لوثر كينج الذي ناضل من أجل الديمقراطية الليبرالية التي تحفظ حقوق الضعفاء “الأقليات” قبل الأقوياء. ولتحرير الإنسان المستعبد منذ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية وهي ترفع مشعل الحرية تحالف كينج مع الحر الراديكالي مالكوم أكس لتنتصر الحرية والديمقراطية الليبيرالية. ومن أمريكا الشمالية إلى شمال أفريقيا اغتالت دكتاتورية معمر القذافي الحرية وناموسية التنوع العرقي واللغوي والفكري بليبيا وحقوق الجميع في العيش بكرامة على أرضها.
نعم بنضال الاحرار من أمثال مارتن لوثر كينج وماكوم أكس تم تمكين الديمقراطية الليبرالية بأمريكا وجعلت من التنوع العرقي والثقافي إضافة أوصلت كوندليسا رايس وباراك أوباما وغيرهم إلى قمة السلطة في أمريكا. واليوم بدماء الشهداء في انتفاضة 2011 عاش أحرار الشعب الليبي الحرية واستنشقوا عبير استقلالية الفكر والحوار بالرغم من جميع المحاولات لاغتيال الحرية والعودة لمربع أحادية الفكر الدكتاتوري.
كلمة أخيرة..بالرغم من طغيان دكتاتوريات العالم العسكرية والدينية والنفعية بمسميات كثيرة: وطنية وليبرالية، وديمقراطية، سيظل أحرار العالم يرفضون الظلم ويرتقون بأرواحهم ويعانقون فضاءات الشرف والشموخ، وسيرفض أحرار ليبيا العودة للقيود بعد أن تحررنا وحررنا الوطن مهما تعددت أقنعة الثورة المضادة للحرية والتحرر، مع استمرارية السؤال متى سيتوقف العنف بين أبناء الوطن الواحد؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً