بعد ساعات من إعلان رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد اكتمال العملية العسكرية في إقليم تيغراي المجاور. وقعت 6 انفجارات في العاصمة الإريترية، مساء أمس السبت، فيما لا تتضح بعد أسباب ومواقع الانفجارات، حسبما ذكرت السفارة الأميركية في أسمرة.
وقالت السفارة، في منشور لها على فيسبوك: “في الساعة 10:13 دقيقة مساء يوم 28 نوفمبر، وقعت 6 انفجارات في أسمرة”
وكانت قوات إقليم تيغراي الإثيوبي التي تقاتل القوات الاتحادية الإثيوبية أطلقت صواريخ على إريتريا في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي دبرصيون جبر مكئيل اتهم، السبت الفائت، جيش إريتريا المجاورة بالإغارة على مخيمات اللاجئين في تيغراي للقبض على اللاجئين الذين فروا من إريتريا.
وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي حزب سياسي بدأ معركته ضد الحكومة في 4 من نوفمبر، إريتريا، التي تربطها علاقات حميمة بأبي، عدوا لدودا.
وفي تطور كبير في الحرب التي تهز منطقة القرن الأفريقي منذ ثلاثة أسابيع، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، السبت، إن العمليات العسكرية في إقليم تيغراي المضطرب قد اكتملت، وإن القوات الاتحادية تسيطر على مقلي عاصمة الإقليم، خلال ساعات من شن هجوم هناك.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إنها انسحبت من مقلي.
وتسعى حكومة أبي لإخماد تمرد فصيل عرقي قوي هيمن على الحكومة المركزية لعقود، قبل وصوله إلى السلطة في عام 2018.
ويعتقد أن آلافا لقوا حتفهم خلال القتال، كما فر نحو 44 ألف لاجئ إلى السودان المجاور، في صراع أثار تساؤلات عن مدى قدرة أبي على توحيد الجماعات العرقية المنقسمة في إثيوبيا، ثاني أكبر بلدان أفريقيا تعدادا للسكان.
وفي بيانه، قال أبي إن الشرطة تبحث عن زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، واصفا هجوم الحكومة بأنه عملية لاستعادة القانون والنظام حسبما ذكرت قناة “الحرة”.
وأضاف رئيس الوزراء “ستواصل الشرطة الاتحادية الآن مهمتها في اعتقال مجرمي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وتقديمهم إلى المحكمة”.
غير أن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قال لرويترز إن قواته لم تستسلم، مضيفا “وحشيتهم لن تزيدنا إلا إصرارا على محاربة هؤلاء الغزاة حتى النهاية”
اترك تعليقاً