نددت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا أمس الجمعة بقرار إيران إنتاج اليورانيوم المعدني والذي قالت الدول الـ3 إنه يمثل خرقا لالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي.
وقالت الدول الـ3 في بيان “نحث إيران بشدة على وقف هذه الأنشطة دون تأخير وعدم اتخاذ أي خطوات جديدة لا تتفق مع برنامجها النووي، ومن خلال عدم امتثالها، تقوض إيران فرصة العودة إلى الدبلوماسية لتحقيق أهداف الاتفاق النووي”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء الماضي إن إيران مضت بخططها لتصنيع يورانيوم معدني، بعدما أبلغت طهران الدول الغربية نيتها إنتاج المعدن الذي يمكن استخدامه في صنع نواة الأسلحة النووية.
وأفادت الوكالة بأن إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم لاستخدامه كوقود في أحد مفاعلاتها، في انتهاك جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقالت الوكالة في تقرير لها إنها قامت في 8 فبراير الحالي بالتحقق من وجود 3.6 غرامات من معدن اليورانيوم في مصنع بأصفهان وسط إيران.
وكان قانون قد أقرته إيران ردا على مقتل عالمها النووي محسن فخري زاده، والذي اتهمت الكيان الصهيوني بقتله، قد دعا إلى افتتاح مصنع لإنتاج معدن اليورانيوم.
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر الماضي أنها تخطط لإنتاج وقود اليورانيوم المعدني لمفاعل طهران للأبحاث.
وتأتي الخطوة الأخيرة فيما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي إذا استأنفت طهران التزامها الكامل ببنوده أولا، بينما تريد طهران من واشنطن رفع العقوبات أولا.
كما تعتزم إيران أيضا تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء 20%، وهو مستوى كانت قد وصلت له آخر مرة قبل اتفاق 2015.وفقا لما ذكرت قناة “الحرة”.
ووصلت حتى الآن إلى معدل نقاء 4.5% فقط، لكنه أعلى من الحد الأقصى البالغ 3.67% الذي يفرضه الاتفاق، وهو أقل بكثير من معدل النقاء 90% اللازم لإنتاج أسلحة نووية.
وتعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته في 2003.
وتنفي طهران أن تكون سعت مطلقا لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن أهدافها من الطاقة النووية سلمية تماما.
اترك تعليقاً