7 أكتوبر 2023 في هذا اليوم أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومها على دولة الاحتلال تحت إسم طوفان الأقصى ووفق مصادر الاحتلال بدأت حماس الهجوم بإطلاق 3000 قذيفة على الكيان الصهيوني مخترقة القبة الحديدية المضادة للصواريخ والصور العظيم الذي بناه الصهاينة حول المدينة لتصل إلى العديد من المواقع الإسرائيلية بما فيها أكبر قاعدة سرية لمخابرات دولة الصهاينة المحتلة كان يوما مشهودا ومفاجئة مدوية للعالم أجمع فلم يتوقع ذلك أحد، هجوم أصاب دولة الاحتلال بالشلل لفترة من الزمن حتى فاقت بعدها مندهشة من العمل البطولي!!! استعمل مقاتلو حماس في الهجوم طائرات بدون طيار وطائرات شراعية ودراجات نارية في عمل غير مسبوق، فتحية للرجال.
كان العمل ردا على انتهاكات الصهاينة شبه اليومية للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث حرمي المسلمين من تدنيس اليهود للمسجد ومنع المصلين من دخوله وتدنيس اليهود المسجد بأحديتهم واعتقال المسلمين والقيام بالحفر من تحت المسجد وغيرها من الأعمال التخريبية التي تكاد تكون يومية هذا إلى جانب الحصار الذي فُرض على مدينة غزة لقرابة عشرين سنة من قبل الصهاينة وعملائهم في المنطقة شمل منع وصول الأغذية والدواء إلا بكميات قليلة لا تكفي لسكان المدينة هذا إلى جانب قطع الكهرباء والغاز والوقود والغارات الجوية على المدنيين وعبث الإحتلال بالمدينة والقدس وكامل فلسطين كل تلك الأسباب وغيرها كثير ساهم في ذلك الهجوم الشرس من حماس للرد على الصهاينة وللثأر للكرامة المهدورة وللإنتهاكات اليومية التي يمارسها الصهاينة ضد الإنسان الفلسطيني دون الإكتراث للمناشدات الدولية وللتزايد المستمر في بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة ضاربة عرض الحائط بالإتفاقيات الدولية والقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.
كما غيّر إنشاء دولة إسرائيل وسط العرب معالم المنطقة بأكملها التي عقبها قيام انقلابات عسكرية في المنطقة العربية بدعم غربي كامل والتي كان قبلها تكوين كيانات عربية صغيرة من رحم الدولة الإسلامية الواحدة وبدعم غربي مماثل حتى يتسنى لهذه الدولة اللقيطة القيام والإستمرار أرى أن الهجوم الذي قام به رجال حماس، بل رجال الأمة كاملة سيكون بداية تغيير جديد، بل بداية النهاية لدولة الإحتلال بإذن الله ثم بسواعد الرجال وعلى رأسهم رجال حماس ونسائها وأطفالها المرابطين أيضا وبدعم من أحرار العالم العربي خاصة والإسلامي.
لقد أنهت حماس أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم، الغول الذي خوّفونا منه ومن قدراته الخارقة فلا يجب أن نقاتله بل لا نقترب منه وإلا فمصيرنا إلى الزوال وهكذا أنهت حماس هذه الأسطورة وأظهرت لنا وللعالم أجمع أن دولة الإحتلال وجيشها الذي لا يقهر ما هو إلا نمر من ورق، لقد أعادت حرب حماس ببسالة وتخطيط رجالها وقادتها الروح للأمة وبثت فينا الحياة من جديد، لقد كشفت حرب حماس للعرب عمالة ودناءة كثير من حكامنا الذين سعوا بكل ما لديهم لحماية الكيان الصهيوني بل بدعمه وتزويده بالمعلومات ضد حماس والتجسس عليها بل وحتى تزويد العدو بالغذاء حين ضاقت بدولة الإحتلال السبل فأي عار هذا، لقد كشفت الحرب أن قضية الشعب العربي كله هي القدس وفلسطين بالرغم من كتم الأنفاس الذي يمارسه الحكام على الشعب العربي وبيّنة أن التطبيع مع الكيان هو تطبيع حكّام وثلة من عديمي الكرامة والضمير، لقد أحدثت حرب حماس تحولا غير مسبوق في الرأي العام العالمي على جميع الأصعدة الشعبية والحكومية ووسائل الإعلام لصالح قضيتنا، لقد غيرت حماس بدماء رجالها ونسائها وأطفالها ثقافة كانت سائدة لقرابة قرن من الزمان ضد قضية فلسطين والقدس، لقد غيّر رجال حماس نظرة الغرب للإسلام كدين سماوي يهب ويجعل من يدين به حقا قويا في نفسه وجسده يمدّه هذا الدين باستقرار وطمأنينة نفسية بالرغم من كل الصعوبات.
لقد علمتنا حماس برجالها ونسائها وأطفالها وعلى رأسهم قياداتها أن لا شيء مستحيل في هذا العالم وأن القوة تولد من رحم الضعف وأن المستنصر بالله لن يهزم أبدا وأن تحرير القدس قد بدأ، فتحية من الأعماق لهؤلآء الأبطال المجاهدين الصابرين المرابطين.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً