كشفت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على أكثر من 100 صفقة عسكرية شبه سريّة لبيع السلاح لإسرائيل، لم تعلن سوى عن اثنتين منها فقط، منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الأمريكية أنها حصلت على معلومات مصنفة “سرية” تفيد إنّ المبيعات تضمنت آلاف الذخائر الموجهة، والقذائف الخارقة للتحصينات، والقنابل والدروع وغيرها من الأسلحة الفتاكة.
ووصفت “واشنطن بوست” هذه الصفقات بأنها “نقل هائل للقوة النارية”، خاصة بعد التحفظات التي أبداها مسؤولون في الإدارة الأمريكيّة على تجاهل إسرائيل لنداءاتهم المتكررة المتعلقة بطريقة إدارتها للحرب على قطاع غزة، بهدف الحد من الخسائر في صفوف المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى تهجير الفلسطينيين.
وبحسب التقرير، فإن هذه المبيعات تستدعي إجراء تدقيق عام، لأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاوزت الكونغرس للموافقة على الصفقات من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر إن إدارة بايدن “اتبعت الإجراءات التي حددها الكونغرس نفسه لإبقاء الأعضاء على اطلاع جيد وإحاطة منتظمة (بالصفقات)، حتى عندما لا يكون الإخطار الرسمي شرطا قانونيا”.
وقال جيريمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين والمسؤول السابق في إدارة بايدن “هذا عدد غير طبيعي من المبيعات في فترة زمنية قصيرة جدا، مما يشير إلى أن الحملة الإسرائيلية لا يمكن أن تُستأنف من دون هذا المستوى من الدعم الأمريكي”.
ولا تكشف إسرائيل عن بيانات حول إنفاقها على الأسلحة، لكنها قالت في الأسبوع الأول من الحرب إنها أسقطت بالفعل 6 آلاف قنبلة على قطاع غزة.
وتتعدد أشكال الدعم الذي تقدمه أمريكا، إلا أن معظم المساعدات لإسرائيل تذهب إلى القطاع العسكري.
وتكشف التقارير عن هذه الصفقات تورط واشنطن بطريقة مباشرة في حرب مستمرة على قطاع غزة منذ خمسة أشهر تجاوز عدد القتلى فيها 30878 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
اترك تعليقاً