وتجتاحكم الأوبئة النائمة.. حفظكم الله
ظهور وباء اللشمانيا تحت اي تعليل في فترة الشتاء وهى فترة سبات هذا الوباء ينذر وينبه الى حالة انفجار وبائية في ليبيا سوف تحدث في فترة الربيع ثم فترة الصيف ثم الخريف وهى فترات حيوية هذا الوباء وهى فترات نشاط ما يعرف بحشرة الذبابة الرملية او البعوض الرملي المسببة للشمانيا وإعداد الإصابات المعلنة في مختلف مناطق ليبيا من شرقها الى غربها في فترة سبات هذا الوباء هى اعداد مفزعة فكيف ستكون هذه الاعداد في فترة الاستيقاظ والنهوض التى ستبدأ مع مطلع الربيع وهو قريب؟
اعلموا ان الاعداد المسجلة المعلنة للإصابات بهذا الوباء في بعض المناطق هى ليست نهائية لظروف عديدة قد تمنع تسجيل باقي الإصابات لهذا فكل عدد مسجل من اعداد الإصابات يضرب تقديريا في العدد (3) حسب المعتاد وارى ان يضرب في (6) * بسبب ظروف ليبيا الحالية وذلك لاستنتاج العدد التقديري المقبول لكامل الاصابات، ففي مدينة صبراتة لوحدها والتي أعلن فيها المجلس البلدي رسميا من وقت قريب بتسجيل (77) حالة لوباء اللشمانيا وبقدر مايعد هذا العدد مفزعا لمدينة صغيرة كمدينة صبراتة فانه ليس العدد الحقيقي ويجب ضرب عدد (77) إصابة في (6) وذلك احتياطا لإصابات لم تسجل لعدة لأسباب فيكون عدد الاصابات المتوقعة بهذا الوباء المسجلة وغير المسجلة هى (462) حالة في مدينة صبراتة لوحدها وهذا يعني ان هناك تمدد مفزع لهذا الوباء في عدة مناطق من ليبيا ومنها مدينة طرابلس وقد نبهت على ذلك في مقالة منشورة في سنة 2015 م عنوانها (وباء يجتاح المنطقة الغربية من ليبيا) ولا حياة لمن نبهت.
لعدة ظروف قوية لازالت قائمة الآن سيشهد هذا الوباء حالة انفجار وجائحة وبائية مع مطلع الربيع ان لم ينهض الخاملون الكسالى لحماية الليبيين من هذا الوباء وليس باستيراد الدواء فقط الذي يعالج إصابات ولايحد من انتشار الوباء بل باجراءات صحية بسيطة هى عملية أصحاح بيئي طارئة ومؤقتة وسريعة وبسيطة جدا وليست معقدة وليست مكلفة بل هى بثمن مايصرفه نائب واحد من مجلس النواب او عضو مجلس دولة على متعه وسهراته وشهواته وسفرياته طيلة سنة كاملة اي ثلاثة مليون دينار ليبي تقريبا ستكون كافية وافية لحصر هذا الوباء وحماية الليبيين منه وذلك عبر عمليات مكافحة الذبابة الرملية برش المبيدات في بؤر هذا الوباء وهى معروفة في المناطق او برش المازوت والكيروسين عبر سيارات رش كما كان يحدث في فترة السبعينات والثمانينات في ليبيا وكنا نجري أطفالا خلف هذه السيارات وعبر مكافحة الحيوانات السائبة في الشوارع وفي مكبات القمامة ومكافحة القوارض واستبعاد مكبات القمامة عن المدن والمناطق الأهلة بالسكان لانها مصادر لتغذية وتواجد الحيوانات السائبة ومنع تربية الحيوانات في المدن.
الخطير ان هذا الوباء مع انتشاره يستطيع تحويل وجوه اجيال ووجوه شعب كامل الى وجوه مشوهة اذا كانت الاصابات في الوجوه للندبات العميقة التى يتركها في الوجه والتى قد لاترمم تجميليا وليس الامر قصة سينمائية لشعب تتحول وجوهه وأطرافه الى وجوه وأطراف مشوهة بل حقيقة ثقافية وعلمية لهذا المرض قد تحدث مع ظروف ليبيا المتردية.
الخطر الاكبر اذا علمتم ان الظروف البيئية التى أظهرت وباء اللشمانيا هى ذات الظروف البيئية التي قد تظهر معها أوبئة اخطر ومنها وباء الطاعون حفظكم الله جميعا ويعرف ان اي ظروف بيئية معينة تظهر وباء معين فانها ستظهر معه حتى أوبئة اخرى لان الظروف البيئية المفجرة لوباء واحد هى ذات الظروف المفجرة لباقي الاوبئة وظهور وباء واحد هو علامة إنذار لانفجار باقي الاوبئة.
وعجبي لهذا الخمول امام مخاطر كبرى قد يتعرض لها الشعب الليبي من أوبئة بدأت تنهض ومنها وباء اللشمانيا، هل تنتظر الاجسام التنفيذية والتشريعية الخاملة حتى تتشوه وجوه واعضاء ابناء الشعب الليبي وهناك عينات لشباب وفتيات اصيبوا في وجوههم فعلا ولا تعلمون ولاتحسون مقدار الألم النفسي الذي تتركه هذه الندبات في وجه الفتاة والشاب لانها ندبات لاتزول، ام تنتظر هذه الاجسام الخاملة باقي الاوبئة الفتاكة ومنها الطاعون حفظكم الله جميعا، لم يبق الا صدمة الاوبئة وقد صدموا الشعب الليبي جوعا وصدموه خوفا ورعبا وصدموه حرمانا من الخدمات والأن سيصدمونه بالأوبئة..
لننتظر حتى الربيع ثم الصيف حيث عاصفة هذا الوباء فقد تعودنا لتخلفنا ان ننتظر مايأتي ولانحتاط لما يأتي.
[su_divider top=”no” divider_color=”#1b77b6″ size=”1″]
* العدد (6): جرت العادة في حالات الاصابة ان تضرب حالات الاصابة الوبائية في العدد (3) لاستنتاج العدد المتوقع للحالات الا ان الرقم (3) لايعطي العدد التقديري المقبول في حالة كالحالة الليبية المتدهورة صحيا وإداريا وتفتقد لاي نظام صحي صارم ، لهذا يرفع الى الرقم (6) بسبب تراكم وازدياد العوامل التى تمنع وتخفي الاعداد الحقيقية للإصابات.
* للمزيد حول داء اللشمانيا ارجو الاطلاع على مقال (وباء يجتاح المنطقة الغربية من ليبيا) منشور سنة 2015م.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اخي محمد علي المبروك المحترم لما الحيرة …إذا امتلأت المعدة وخاصة بالحرام وبدون وجه حق ماتت الفكرة , و انعدمت الحكمة , و ضاع الوطن واهلة بين البيع و الأمراض والقتل والاختطاف و السجن بدون حق …