لقد انكشف حالنا نحن العرب بطريقة فاضحة ليس لها ستر وهذا الانكشاف مخزي بطريقة ليس لها مثيل فأمتنا اليوم خانعة لحكام لا يملكون نخوة ولا عزة استبدلت دماء أجدادهم الطاهرة الشريفة بدماء صنعت بعيدا عن ديننا وقيمنا وأعرافنا فالخسة دينهم وأما شعوبنا فقد استبدلت عقولهم عبر عقود من خلال حرب إعلامية وتعليمية شاركت فيها نخب فاسدة إلى محتوى التفاهة فصارت مقاييسهم مقلوبة لا يعرفون عن النخوة والعزة شيئا صار أملهم أن يغادروا أوطانهم وأن يتسابقوا بالحصول على جنسيات أعدائهم صار الحرام دماءا تجري في عقولهم فلم يعد للإيمان مكان في قلوبهم ولا الحكمة في عقولهم صاروا مجتمعا تافها يصدق فيهم قول من وصفهم بالجاهلية فنحن اليوم نتفنن في التفكير الجاهلي وفي صناعة الجهل.
لابد لنا أن نواجه انفسنا وأن ندرك أي مستوى انحطت له أوضاعنا وكيف السبيل إلى الرشد وكيف العلاج لحالنا.
ليس لنا إلى العودة إلى منبع القيم وأن نحاول أن نصنع مسلما حقيقيا يضع الضوابط ويرسم خطة لحياته وأن نسعى لبناء مجتمع متماسك بقيم تربوية ولا يكون النفاق خاصة الاجتماعي جزء منه.
نقطة البداية صعبة فقد تكالبت علينا قوى الشر العالمية والصهيونية خلال قرن من الزمن تزور تاريخنا وتعبث بديننا وتخطط لدمارنا وتسرق خيراتنا وصنعت لنا قادة وزعماء الكلاب أشرف منهم قادوا الأمة إلى هذا الانحطاط وبنوا لنا جيوش هدفها التنسيق معهم وقمعنا وإذلالنا فمتى انتصرت هذه الجيوش ومتى كانت حارسة لأوطانها نحن اليوم لا بد أن نرسم خطا فاصلا بين الحق والباطل ولا بد أن نخلع ثوب الذل عنا وأول هذه الخطوات أن نعلن برائتنا من هؤلاء الحكام جميعا فكلهم خونة وكذلك شيوخ السلاطين وأن نعتبر كل المطبعين خونة لا بد أن نمزق الستر عن أعدائنا الحقيقيين وأن نسعى إلى طريق جديد وأن ندرس تجارب محددة ربما وجدنا فيها بداية للطريق فلا بد أن ندرس سيرة نبينا دراسة دقيقة وكيف انتصرت طالبان على أمريكا وقبلها كيف هزمت روسيا وأن ندرس جانب الشموخ والإصرار عند أنصار الله باليمن وأن ندرس كيف أذلت حماس والجهاد إسرائيل في غزة تلك تجارب لا شك أنها أطهر من تجربة السادات في السلام مع الصهاينة وأشرف من سلام الهاشميين الجدد مع إسرائيل وأفضل من كارثة محمود عباس وجنده المجرمين وأفضل من نفاق بن زايد وتطبيعه مع اليهود.
نحن اليوم لا قيمة لوجودنا ولا لحياتنا نحن اليوم وجودنا إساءة للنخوة وللإسلام والعروبة يموت أهل غزة جوعا وقتلا وقهرا ونحن نسمع ونرى وعلى حدودهم جيش عربي مليوني ليس فيه ضابط لديه ذرة من دين أو عروبة أو إنسانية فكل جيوش العرب بملايينها لا تستطيع أن تدخل قارورة ماء لطفل في غزة.
حكامنا صهاينة أكثر من الصهاينة فلا أدري كيف يخاف الموت والدمار من هو ميت ومدمر فمما تخشى عواصمنا التي صارت مصادر إذلالنا…. عليكم بطالبان وأنصار الله وحماس لتصنعوا طريق الكرامة والحرية.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً