قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، إنهم لن يتراجعوا عن إنجاز الانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر 2021.
جاء ذلك في كلمة للمبعوثة الأممية بالإنابة، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع مع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأضافت وليامز: “العد العكسي بدأ في 21 ديسمبر، مع جداول زمنية واضحة بحسب خارطة الطريق التي اعتمدتموها أنتم في تونس، والتي أهنئكم عليها مرة أخرى”.
وتابعت: “إن موعد الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، والطريق إلى هذه الانتخابات إنجاز وهدف لن نتراجع عنهما.. وأريد أن أؤكد على ذلك”.
وأردفت وليامز: “ما زلت أؤمن أن هذه العملية لن تمضي قدماً، ولن يتحقق النجاح إذا كان النهج المتبع في هذه المداولات الهامة مبني على حسابات الربح والخسارة.. ما تحتاجه ليبيا ليس معادلة لتقاسم السلطة بل معادلة لتحمل المسؤولية بشكل تشاركي تسير بكم نحو الانتخابات”.
واستطردت المبعوثة الأممية بالإنابة: “لا يمكننا الاستمرار في عملية مفتوحة إلى ما لا نهاية.. لدينا هدف واضح وهو الانتخابات، وهناك حاجة ماسة لتوحيد المؤسسات، ومع ذلك، فإننا نواجه تأخيراً في التقدم نحو تحقيق مستوى مقبول من الإجماع على آلية لاختيار السلطة التنفيذية”.
وأضافت: “لذلك، وبصفتي وسيطة في هذا الحوار، رأيت أنه من واجبي المهني والشخصي والأخلاقي أن أعالج هذه العقبات، والحفاظ على هذه العملية، والمساعدة في إرشادكم إلى توافق مقبول يساهم في أجراء الانتخابات، وهي الهدف الأسمى”.
ولفتت وليامز إلى أنه “بهذه الروحية، أرى أننا نحتاج إلى تشكيل لجنة استشارية مكونة من 15 مشاركا في ملتقى الحوار، لتساعدنا وتساعدكم في التوصل إلى توافق بشأن هذه القضايا الخلافية”.
وفي سياقٍ ذي صلة، عقد سفراء ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة والقائميْن بأعمال سفارتيْ فرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اجتماعا عن بُعد، اليوم الأربعاء، مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.
وبحسب بيان مشترك نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية على فيسبوك، فإن الاجتماع جاء لتأكيد الدعم الكامل لنجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي والحوارات الاقتصادية والأمنية المرتبطة به والتي تيسّرها الأمم المتحدة.
ورحّب رؤساء البعثات بعمليات تبادل الأسرى في الآونة الأخيرة، وحثوا على إحراز تقدّم سريع لتسهيل إعادة فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت حسب ما اتفقت عليه اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في أكتوبر الماضي.
وفيما يتعلّق بالسلطة التنفيذية المزمع تشكيلها في إطار ملتقى الحوار السياسي الليبي، أشار رؤساء البعثات إلى أنه هناك حاجة إلى قيادة ليبية قوية ومشتركة قُبيل الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021.
كما أكد رؤساء البعثات على الحاجة إلى أن تكون التصريحات العامة بنّاءة وداعمة للعملية.
وفيما يتعلق بكل هذه العناصر، أشار البيان إلى أن الجهات الدولية الفاعلة تراقب عن كثب الإجراءات التي تتخذها جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها بنجاح الحوارات التي تيسرها الأمم المتحدة، وباعتبارها الحكومة المعترف بها دوليًا، فإن لحكومة الوفاق الوطني دور خاص تلعبه في دعم هذه العملية بشكل كامل، بحسب البيان.
كما جدد رؤساء البعثات دعوتهم إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للعملية السياسية التي تقودها ليبيا وتيسرها الأمم المتحدة، بما في ذلك ملتقى الحوار السياسي الليبي واتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 23 أكتوبر الماضي بجنيف السويسرية.
اترك تعليقاً