أشادت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، بالتقدم الذي تحقق خلال اليومين الماضيين في مشاورات المسار الدستوري المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، والتوافق على عدد كبير من مواد مسودة الدستور الليبي.
ونوهت وليامز في كلمة افتتاح اليوم الثالث من أعمال لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة، إلى أنه ينبغي أن تسير وتيرة العمل على هذا النحو الإيجابي وبشكل بناء والعمل بروح وطنية عالية وإعلاء لغة الحوار والتفاوض وتقديم التنازلات من أجل ليبيا وكل الليبيين.
وفي ضوء المستجدات الجارية في طرابلس، شدّدت المستشارة الأممية على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض في طرابلس وكافة ربوع ليبيا وحماية المدنيين والمصالح والمنشآت العامة.
وأضافت وليامز: “أحثُ كافة الأطراف بلا استثناء على ضبط النفس والحرص كضرورة مطلقة على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي والكف عن المشاركة في الاشتباكات وتحشيد القوات”.
كما شدّدت المستشارة الأممية على حقيقة واضحة وضوح الشمس أنه لا يمكن حل النزاع بالعنف والخيارات العسكرية، ولكن بالحوار والتفاوض.
وأردفت قائلة: “ومن أجل ذلك، تظل المساعي الحميدة للأمم المتحدة متاحة لجميع الأطراف التي تؤمن بمساعدة ليبيا على إيجاد طريق حقيقي وتوافقي للمضي قدمًا لإنهاء هذه المراحل الانتقالية التي انهكت كاهل الشعب الليبي العزيز وذلك عبر التوصل إلى إطار دستوري قوي وسليم وتوافقي من أجل تمكين الليبيين من اختيار من يمثلهم في انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة ومن أجل تعزيز الاستقرار وفرص التنمية في البلاد”.
اترك تعليقاً