استقبل رئيس وزراء غينيا أمادو ووري باه، وفداً ليبياً رفيع المستوى برئاسة وزير الشباب الليبي المبعوث الخاص لرئيس الوزراء إلى أفريقيا فتح الله الزني رفقة رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار مصطفى أبو فناس، وبحضور وزير الشباب والرياضة الغيني بوغولا هابا.
وبحسب ما أفادت الصفحة الرسمية للمحفظة على فيسبوك، فقد عبر رئيس الوزراء الغيني عن ترحيبه بالوفد ودعمه لوحدة ليبيا وتشجيعه لأي تعاون بين البلدين، وأكد أنه وجه جميع الوزراء المعنيين في اجتماع مجلس الوزراء الغيني إلى تقديم الدعم والمساندة لانجاح مهمة الوفد الاقتصادي الليبي.
وفي كلمته، أشاد القنصل الغيني في ليبيا بالجهود التي بذلت من أجل الترتيب لعقد هذا اللقاء، مشيراً إلى أن الوفد الليبي يمثل ثمرة مفاوضات طويلة جرت في العاصمة طرابلس من خلال عدة اجتماعات تم عقدها برعاية المحفظة خلال الفترة الماضية بالعاصمة طرابلس، موضحاً أن هذه الزيارة تعد الأولى على مستوى رفيع بين البلدين منذ 13 عاماً، معرباً عن شكره لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الغيني مامادو دومبويا على دعمهما لهذه الجهود.
من جانبه، نقل وزير الشباب الليبي تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إلى رئيس الوزراء الغيني والجنرال دومبويا رئيس الجمهورية، كما تطرق إلى اللقاءات التي جمعته بنظيره الغيني في ليبيا، والتي شكلت فرصة مثمرة لطرح عدة موضوعات من أهمها أهمية فتح آفاق الاستثمار بين البلدين، وتعزيز التعاون مع محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، استجابة لتوجيهات السيد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية.
كما أكد الزني أن هذه الزيارة تمثل محطة تاريخية مهمة بعد سنوات من الانقطاع، معرباً عن شكره لرئيس الوزراء الغيني على دعمه لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، ومشيداً بموقفه التاريخي المتمثل في تعامله المباشر مع الحكومة، متمنياً أن يوجه السيد رئيس الوزراء أمادو ووري باه، القطاعات المختلفة للعمل على إنجاح هذه الزيارة.
وأشار وزير الشباب الليببي إلى اللقاء المُثمر الذي انعقد مع الشركة الغينية للنفط (سوناب) مؤكداً أن النقاشات ستستمر بين الفرق الفنية، واختتم بالإشارة إلى توجيه المحفظة لوضع خطة لإعادة تفعيل مزرعة سيلجيديا.
هذا وقد أعرب رئيس الوزراء الغيني عن شكره للوفد الليبي، مشيداً بالدور التاريخي لليبيا في دعم الاستقرار والتنمية في أفريقيا، ومشيراً إلى أن الأوضاع التي تمر بها ليبيا انعكست بشكل مباشر على القارة الأفريقية، مما يبرز المكانة المرموقة التي تحظى بها ليبيا على المستوى القاري، وأكد السيد أمادو ووري باه أنه أصدر تعليماته لتسهيل التعاون بين البلدين الصديقين ومعالجة أي عقبات أو صعوبات، وذلك فيما يتعلق بالتنسيق حول الملفات المشتركة مع غينيا، كما أشار إلى أن بلاده تواجه تحديات ناتجة عن مشاكل موروثة، مما يستدعي تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها، وأكد إلتزام غينيا بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، مشيراً إلى ضرورة مواجهة التحديات المشتركة بروح أخوية، وداعياً الوفد الليبي للشعور وكأنهم في وطنهم الثاني.
هذا، وتعد هذه الزيارة علامة فارقة في تاريخ العلاقات الغينية – الليبية، وتأتي في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولبحث استعادة الأصول الاستثمارية التابعة للمحفظة، وقد ضم الوفد الليبي مسؤولين بارزين، من بينهم مصطفى أبوفناس، رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، وخليفة الشيباني، عضو مجلس إدارة المحفظة، ومحمد محجوب، المدير العام لشركة “لايكو”، وبحضور عدد من المسؤولين الغينيين، والقائم بالأعمال بسفارة غينيا لدى ليبيا، والقائم بالأعمال بالسفارة الليبية في غينيا، بالإضافة إلى مندوب عن ديوان المحاسبة، وعدد من المسؤولين بالمجموعه الاقتصادية القابضة وشركة تطوير للاستثمار الصناعي.
ويترأس مجلس إدارة محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار حاليا مصطفى أبوفناس وزير الاقتصاد سابقاً، والذي قام بتعيينه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وذلك لإجراء إصلاحات حاسمة في محفظة إفريقيا ليببا لتحقيق تقدم نحو أهداف الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية والمساهمة في تعميق أثر ودور ليبيا في المشهد الأفريقي.
وتأسست محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار عام 2006، وتعمل المحفظة في مجال الاستثمار الدولي، والبحث عن فرص استثمارية وبناء محفظة متنوعة ومتوازنة تشمل الشركات العاملة في صناعات ومناطق متنوعة، إضافة إلى تحقيق عوائد طويلة الأجل ومستدامة.
اترك تعليقاً