لأول مرة بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، زار وفد تركي قطري، العاصمة السورية دمشق، بهدف بحث تفاصيل المرحلة المقبلة.
وقال رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، خلال زيارة لدمشق: “هذه هي أول زيارة رسمية، لمسؤول دولي إلى دمشق بعد سقوط النظام، وهذا يحمل أهمية ورمزية خاصة، وتصبح بذلك تركيا أول دولة تزور رسميا سوريا الجديدة”.
وخلال زيارته إلى دمشق، توجه “قالين”، إلى “المسجد الأموي في العاصمة السورية، وتجول في الساحات بحماية عدد كبير من المسلحين”.
من جانبها، قالت وزارة الإعلام السورية، “إن وفدا تركيا-قطريا وصل إلى دمشق يضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي برفقة فريق استشاري موسع وسيُعقد الاجتماع مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد البشير”.
وأشارت الوزارة إلى “أن الاجتماع يهدف إلى تطوير رؤى مستقبلية للواقع السوري ودفع القيادة السورية الجديدة للانخراط في البيئة العربية والإقليمية والدولية”.
وأضافت: “كما سيتم العمل على الدفع نحو حوار سياسي داخلي بين جميع الأطراف المعارضة والمساهمة في عملية النهضة السياسية والاقتصادية في البلاد”.
المالكي: الدور التركي واضح في إسقاط الأسد
أعلن زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، أن “ما حصل في سوريا كان مؤسفا، ولم يكن متوقعاً بهذا الشكل من الانهيار والتسليم”.
وأضاف أن “من أهداف الأزمة السورية تحريك الشارع العراقي”.
وحول إسقاط نظام “الأسد” في سوريا، قال المالكي: “لا نعرف لغاية الآن بالتفصيل ما حدث في سوريا من انسحابات عسكرية”، مردفا بالقول إن “الدور التركي كان واضحا في إسقاط نظام بشار الأسد”.
رضائي يكشف عدد الدول التي ساعدت الفصائل المسلحة في سوريا
كشف محسن رضائي عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد الأسبق للحرس الثوري، “عن عدد الدول التي ساعدت “المتمردين” وفق تعبيره، في سوريا”.
وقال رضائي لوكالة الأنباء الإيرانية “فارس” اليوم الخميس “إن 4 دول على الأقل ساعدت المتمردين في سوريا”.
وأشار إلى أن “النقطة الأساسية التي أفضت لحدوث هذه القضية هي أن “القوة البرية السورية لم تبد مقاومة، كما أن الجيش السوري قد تم تحجيمه بالسابق، وفقط القوة الجوية التي شاركت في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب”.
وأضاف أن “النقطة الثانية هي “أن الهجوم المباغت للمتمردين تم بمساعدة الجارة الشمالية لسوريا، والمتمردين في الجنوب بمساعدة إسرائيل، وكانت دمشق محاصرة من الشمال والجنوب وبالواقع 4 دول ساعدت المجموعات المتمردة”.
روسيا والإمارات تدعوان إلى عقد اجتماع دولي عاجل بشأن سوريا
أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي “على ضرورة عقد اجتماع دولي لإطلاق حوار شامل بمشاركة جميع القوى السياسية في سوريا”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نشر على موقعها الرسمي: “في سياق الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة على مختلف المستويات بين روسيا والدول العربية، بحث وزيرا الخارجية الروسي والإماراتي عقد اجتماع دولي في أقرب وقت ممكن من أجل إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والعرقية والطائفية في الجمهورية العربية السورية”.
وأضاف البيان: “اتفق الطرفان على أن المبادرة لعقد مثل هذا الاجتماع يجب أن يتخذها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن في المستقبل القريب جدا”.
وأشار الجانبان إلى أن “مثل هذا الحوار يجب أن عدد يتم إطلاقه بما يتفق بشكل صارم مع المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأشارت الوزارة إلى “أن الجانب الروسي يقوم أيضا “بالعمل المناسب مع قيادة وزارات خارجية المملكة العربية السعودية وقطر ودول عربية أخرى”.
اترك تعليقاً