توفي المفكر والأكاديمي المغربي عباس الجراري عن عمر ناهز 87 عاما، مخلفا إرثا ثقافيا وأدبيا قيما.
وكان الراحل أحد أبرز أعضاء أكاديمية المملكة المغربية، ورئيس لجنة الملحون بها، إذ أشرف على مشروع كبير لتوثيق دواوين شعر وفن الملحون المغربية عبر التاريخ، وهو ما أثمر صدور أحد عشر مجلدا ضمن “موسوعة الملحون”.
ومن أبرز مؤلفاته (الثقافة في معركة التغيير) و(ثقافة الصحراء) و(معجم مصطلحات الملحون الفنية) و(النغم المطرب بين الأندلس والمغرب) و(الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه) و(النضال في الشعر العربي بالمغرب) وأطلق عليه النقاد لقب “عميد الأدب المغربي”.
ولد عباس الجراري يوم 15 فبراير 1937 في الرباط، حيث اقتفى أثر والده عبد الله الجراري الذي كان يعد من رواد الحركة الثقافية بالمغرب، وتلقى تعليمه الأولي في الكتاب، والتحق بمدرسة أبناء الأعيان ثانوية الليمون ثم ثانوية مولاي يوسف ثم سافر عقبها إلى مصر حيث درس بجامعة القاهرة وحصل على البكالوريا عام 1957 والإجازة في اللغة العربية وآدابها عام 1961، والماجستير عام 1965، ثم دكتوراه الدولة في الآداب عام 1969.
بعد ذلك، حصل الراحل على شهادة دكتوراه ثانية من جامعة السوربون بباريس في فرنسا.
كرم الجراري من جهات ومؤسسات علمية وجامعية مغربية وعربية ودولية، وحصل على حوالي 24 وساما، منها: وسام الاستحقاق (مصر 1965)، ووسام العرش (المغرب 1980)، ووسام المؤرخ العربي (1987)، ووسام العرش من درجة ضابط (المغرب 1994)، ووسام الكفاءة الوطنية من درجة قائد (المغرب 1996).
وحصل على ميدالية أكاديمية المملكة المغربية (1990)، وجائزة الاستحقاق الكبرى (المغرب 1992)، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى من تونس، ووسام الإيسيسكو من الدرجة الأولى.
اترك تعليقاً