توفي صباح اليوم الثلاثاء، المخرج السوري حاتم علي بأزمة قلبية مفاجئة في القاهرة عن عمر ناهز 58 عاما
وأعلن الخبر السيناريست عبد الرحيم كمال، ونشر صورة له مع حاتم علي عبر حسابه بموقع فيسبوك، وعلّق: “لا حول ولا قوة إلا بالله.. وداعا صديقي وحبيبي الأستاذ حاتم علي المخرج الكبير المهذب الراقي.. في أمان الله ورحمته حبيبي.. من أحزن الأخبار والله ربنا يُقبل عليك بفضله ورضاه”.
وكان المخرج الراحل قد ترك بصمات كبيرة ولا تنسى في الدراما السورية والمصرية، والعربية بشكل عام، فقد اشتهر بإخراجه لمسلسل “الملك فاروق” الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا وقت عرضه في مصر والعالم العربي.
كما أخرج مسلسل “عمر” الذي يعد من أضخم الإنتاجات العربية في صعيد الدراما وروى سيرة الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب، وكان هذه أول يسمح فيها بتجسيد شخصية الصحابة في الأعمال التلفزيونية.
وقبل أن يبدأ مسيرته في عالم الإخراج، كان علي قد بدأ حياته الفنية كممثل حيث ظهر في المسلسل السوري “دائرة النار” في العام 1988، ليظهر بعدها في العديد من الأدوار الاجتماعية والتاريخية والكوميدية.
ومن أعماله التي تركت تأثيرا لا ينسى عند الجمهور العربي، المسلسل التاريخي” الزير سالم” والذي أطلق العنان لظهور نجوم سوريين على الصعيد العربي مثل عابد فهد وسلوم حداد.
والمخرج السوري الراحل من مواليد العام 1962، بدأ حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة.
توجه إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينيات، حيث قدم عددا كبيرا من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة، وعددا من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة هامة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية، ومن أهم ما قدمه مسلسل “الزير سالم” الذي يُعد نقطة تحول في مسيرته.
حصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق قسم التمثيل 1986.
كما حصل على على جائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن مسلسل الملك فاروق.
إلى ذلك، فاز بجائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن فيلم آخر الليل 1996. وكذلك أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عن مسلسل سفر 1997.
وفاز بذهبية مهرجان البحرين عن مسلسل الزير سالم 2000، وغيرها الكثير من الجوائز.
وتزوج ابن الجولان السوري بالكاتبة والحقوقية السورية عام 1990 دلع الرحبي وله منها ولدان.
ونزح مع عائلته من الجولان المحتل، وسكن أطراف مخيم اليرموك، حيث عانى ضيق العيش وصعوبته في طفولته، ثم تقدم بطلب هجرة إلى كندا وتمت الموافقة عليه.
وقبل سنوات صدر قرار بفصله إلى جانب 180 آخرين من نقابة الفنانين في سوريا، تحت ذريعة عدم تسديدهم للرسوم المترتبة عليهم.
اترك تعليقاً