توفي الشاب الإيطالي “سامي باسو”، والذي كان يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة النادر، والمعروف عالميًا بمتلازمة هاتشينسون-غيلفورد.
وأعلنت الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة، “وفاة “سامي باسو” الأطول عمرا ممن أصيبوا بهذا المرض الوراثي النادر عن 28 عاما”.
وقالت الرابطة على صفحتها على انستغرام: “اليوم رحل نورنا ومرشدنا، شكرا لك “سامي” لجعلنا جزءا من هذه الحياة الرائعة”.
وولد سامي في 1995 في شمال إيطاليا وتم تشخيص إصابته بالمرض وهو في الثانية من عمره وفي 2005 أسس هو ووالداه الرابطة الإيطالية للمصابين بالمرض، ويعد “باسو”، الناشط على شبكات التواصل الاجتماعي، الأكبر سنًا بين المصابين بهذا المرض النادر، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع للمصابين به حوالي 13 عامًا فقط.
وفارق “باسو” الحياة بعد شعوره بتوعك أثناء تناوله الطعام مع أصدقائه في أحد مطاعم إيطاليا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووصفت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، في منشور على منصة “إكس”، “باسو”، بأنه “مثال استثنائي للشجاعة والإيمان والروح الإيجابية”، مؤكدة “أن شجاعته في مواجهة المرض وابتسامته الدائمة رغم التحديات ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة”.
وإلى جانب كفاحه ضد المرض، تميز “باسو” بمشاركته الفعالة في الأبحاث المتعلقة بمتلازمة الشيخوخة المبكرة، وسعى من خلال دراسته في جامعة بادوفا إلى توضيح العلاقة بين الالتهابات والشيخوخة المبكرة.
يذكر أنه وبحسب الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة، “فالشيخوخة المبكرة (بروجيريا) هو مرض معروف أيضا باسم متلازمة هاتشينسون-جيلفورد، ويتسبب في ظهور آثار التقدم في العمر على المريض بسرعة ليبدو أكبر عمرا مما هو عليه في الحقيقة ويؤثر على الحياة اليومية سلبا ويقلل العمر المتوقع إلى 13.5 سنة في المتوسط دون علاج، ويبلغ معدل الإصابة به على مستوى العالم واحدا من كل 20 مليونا، وهناك 130 حالة إصابة معروفة بالمرض في أنحاء العالم 4 منها في إيطاليا.
اترك تعليقاً