توفي صباح اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء أول حكومة بعد ثورة السابع عشر من فبراير عبد الرحيم الكيب” في إحدى الولايات الأميركية.
وبحسب ما أفادت مصادر إعلامية فإن رئيس وزراء ليبيا الأسبق عبد الرحيم الكيب توفي عن عمر ناهز 70 عاما إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وشغل الكيب منصب أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا بعد ثورة 17 فبراير 2011، كما عمل أستاذا في كلية الهندسة بجامعة طرابلس، وشغل عدة مناصب في جامعات خليجية، إضافة إلى عمله في جامعات بالولايات المتحدة.
وساهمت حكومة الكيب في إدماج الثوار وعلاج جرحاهم بالخارج ومحاولة هيكلة الأجهزة الأمنية، وطاردت قيادات نظام القذفي واسترجعت عددا منهم، وأشرفت على أول انتخابات لليبيا منذ 40 عاما إبان نقل السلطة إلى المؤتمر الوطني العام.
واختير الكيب رئيسا للحكومة الانتقالية بعد حصوله على 26 صوتا من أصل 51 في اقتراع جرى بمقر المجلس الوطني الانتقالي سابقاً.
وسلم الكيب السلطة بعد نجاح انتخابات المؤتمر الوطني العام في 2012 التي أشرفت عليها حكومته، وعاش بين أهله في طرابلس.
ولد الكيب بطرابلس عام 1950 وأصوله من صبراتة، وتخرج في جامعة العاصمة مهندسا في الكهربائية، ونال الماجستير والدكتوراه في المجال من أمريكا ودرس هناك بجامعاتها.
وترك الكيب ليبيا عام 1976 وانضم للمعارضة الليبية، وأسهم في تمويل حركة المعارضة خلال سنواته في الغربة، وخلال السنوات التي قضاها في الخارج، كان يلقى أسرته التي بقيت داخل ليبيا، من خلال رحلاته إلى المغرب.
وحصل الكيب على عديد من الجوائز في تخصصه، وعين بمناصب عدة في مجاله في جامعات أمريكية وخليجية، كما درّس في جامعة طرابلس أيضا.
هذا ونعى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، عبد الرحيم الكيب، وقال إن الفقيد انحاز لحق مسار التوافق والمصالحة الوطنية، متطلعا بثقة وتفاؤل لقيام الدولة المدنية الديمقراطية.
وفي بيان النعي قال السراج: “إن الوطن فقد أحد أبنائه الأوفياء والمخلصين، وخسرت البلاد بغيابه مثالا في تحمل المسؤولية والالتزام بمصلحة الوطن وقضاياه”.
وأضاف أن الراحل مثل قيمة إنسانية وسياسية وعلمية كبيرة»، منوها بأنه كان نقيا ودودا وشفافا، لا يحمل قلبه حقدا أو ضغينة، صريحا واضحا في مواقفه، لم يقصر في خدمة مواطنيه.
واختتم السراج بالقول: “لقد خسرت على المستوى الشخصي أخا وصديقا عزيزا.. أعزي أسرته وآل الكيب في طرابلس وصبراتة وليبيا كلها”.
من جانبه أيضاً، نعى مجلس النواب المنعقد في طرابس، رئيس الوزراء الأسبق عبد الرحيم الكيب، وتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لأهله وذويه.
وقال المجلس في بيانه، إن الراحل قدم نفسه وكرسها لخدمة القضية الليبية.
اترك تعليقاً