أحد أبرز مرابطي المسجد الأقصى، الشيخ غسان يونس، توفي فجر أمس الثلاثاء متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا الذي أصيب به قبل 3 أشهر.
ونعى نشطاء فلسطينيون يونس، وعبروا عن حزنهم الشديد لرحيله، من بينهم المرابطة المقدسية هنادي حلواني التي قالت عبر صفحتها على فيسبوك: “الأقصى يفقد اليوم مرابطًا جديدًا، كان حريصًا على الرباط في الأقصى رغم قدومه من قريته البعيدة قرية عارة في الداخل المحتل”.
ولفتت الحلواني إلى أن يونس والمعروف بـ”أبي الهريرات”، “أصيب بفيروس كورونا قبل 3 أشهرٍ، وتوفي أمس الثلاثاء؛ حيث كان رحمه الله عطوفًا يكرم الصغار والكبار بعطفه، ولا ينسى قطط الأقصى وطيوره من حنانه فيطعمهم”. حسب ماذكر موقع “عربي 21 ” عن قولها.
وقضى يونس أكثر من 50 عاما وهو يرابط بشكل شبه يومي في ساحات وباحات المسجد الأقصى دفاعًا عنه في مواجهة هجمات الاحتلال والمستوطنين المتكررة والمتواصلة، ولم يكن يمنعه مانع طوال تلك السنوات من الرباط بالأقصى إلا مرضه الأخير الذي أدى إلى وفاته. حسب المركز الفلسطيني للإعلام.
ويزور الشيخ “أبو هريرات الأقصى” المسجد يوميا حاملاً على كتفه حقيبةً كان يملؤها باللحم والمعلبات والحبوب بهدف إطعام الطيور والقطط التي تسكن باحات الأقصى، عادًّا أنّ ذلك عمل مقدس بالنسبة له، حيث تلتف القطط والطيور حوله فور وصوله إلى بوابات المسجد الأقصى ويستمر في إطعامهم حتى مغيب الشمس، ثم يعود أدراجه إلى بيته في قريته عارة وعرعرة أقصى شمال فلسطين.
وسبب رحيله موجة من الحزن الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي حيث نعاه كل رواد الأقصى ومحبيه حتى الذين لم يلتقوه يومًا.
وقال مدير قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى، الباحث رضوان عمرو في رثائه عبر فيسبوك: “وقبل عدة أسابيع صلى آخر جمعة له في الأقصى ورآني مبعدًا حزينًا خارج الأبواب، فأوصاني بالثبات وبشرني بحتمية العودة للأقصى ثم غادر مسرعًا إلى الداخل المحتل”.
وعبرت المرابطة المقدسية خديجة خويص: “أبو هريرات الأقصى.. اللهمّ إنّه كان حسن السيرة كريم الخُلُق وسخيّ اليّد، فاللهمّ نسألك أن تكون ختمت له على الرّباط، واغفر له وارحمه وأكرم نُزُله”.
اترك تعليقاً