وصل مئات من المهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قبل فجر الاثنين، ما زاد عدد الوافدين إلى أكثر من 2100 شخص في حوالي 24 ساعة.
وقالت الإذاعة الإيطالية الرسمية إن 4 قوارب وصلت بعد أن اصطحبها خفر السواحل الإيطالي، أو سفن الشرطة الجمركية، في الأميال الأخيرة إلى الميناء.
وجاء أحدث الوافدين البالغ عددهم 635 بعد أكثر من 1400 وصلوا يوم الأحد. غالبًا ما يستفيد المهربون من البحار الهادئة لإطلاق قوارب غير صالحة للإبحار باتجاه الشواطئ الأوروبية.
وذكرت الإذاعة الإيطالية أن العديد من الأشخاص ينامون في الهواء الطلق، بعد أن امتلأ مركز إيواء المهاجرين في لامبيدوزا، والذي كان خاليا حتى يوم الأحد. تم نقل مئات آخرين إلى عبارة ركاب للحجر الصحي حتى يخضعوا لاختبار كوفيد-19.
وكان التدفق المستمر لقوارب المهاجرين التي وصلت يوم الأحد إلى الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 20 كيلومترًا مربعًا وهي أقرب إلى شمال أفريقيا منها إلى البر الرئيسي الإيطالي، أكبر منه لقوارب المهاجرين الذين يأتون إلى ميناء إيطالي في يوم واحد هذا العام.
وأكد مسؤول الإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، في تصريح لموقع “العربي الجديد”، أن هناك تدفقا غير مسبوق لمهاجرين سريين من مختلف الجنسيات، وقادمين من ليبيا خاصة، بعد الاستقرار الذي عرفته مؤخرا، مشيرا إلى لجوء بعض التونسيين إلى الهجرة عبر السواحل الليبية بسبب تشديد الرقابة في تونس.
وأضاف بن عمر أنه “سجل حتى 10 مايو الجاري وصول 1716 مهاجرا تونسيا إلى السواحل الإيطالية، وسجل، خلال شهر أبريل، وصول 307 مهاجرين، من بينهم 7 نساء و3 قصر مع مرافقين، و17 قاصرا من دون مرافقة، والأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية شهدت وصول 1385 تونسياً، من بينهم 37 سيدة، و208 أطفال، وهي أرقام مرتفعة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، التي شهدت وصول 191 مهاجرا تونسيا إلى إيطاليا”.
وأوضح أنه “يمكن ملاحظة العدد الكبير لعمليات الهجرة التي يتم إحباطها، وعدد الموقوفين، إذ تم خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري إحباط 195 عملية هجرة، وبلغ عدد الموقوفين 3027 مهاجرا، مقارنة بـ57 عملية فقط، و1123موقوفا خلال نفس الفترة من 2020، وهذا الأمر يدل على الانضباط الكبير في حماية الحدود البحرية بدعم أوروبي”.
وبيّن بن عمر أن “التصدي للهجرة ينطلق قبل عملية الاجتياز، إذ يتم ضبط المهاجرين قبل الصعود إلى القوارب، وسجلت تجاوزات في العديد من المناطق الساحلية، وخاصة في صفاقس وقرقنة، ولوحظ وجود مهاجرين من دول جنوب الصحراء”، ولم يخف حصول عدة مآس في رحلات الهجرة السرية، واصفا شهر أبريل بأنه الأكثر دموية، إذ شهد 41 ضحية، و110 غرقى، و24 مفقودا.
اترك تعليقاً