وضع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يده على الجرح وهو يحث السودانيين في سياق وساطته على النأي عن الضغوط الخارجية، ويبدو أن قوى المعارضة باتت أكثر إصرارا على مطالبها والانتقال لسلطة مدنية.
حيث وصل إلى الخرطوم صباح الثلاثاء، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، حيث كان في استقباله نظيره السوداني عبد الله حمدوك، بحسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز” عن وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
ونقلت “سونا” عن السفير الإثيوبي الجديد لدى الخرطوم، يبلتال أميرو، عقب تقديم أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان في القصر الجمهوري، قوله: “يصل رئيس الوزراء للبلاد الثلاثاء لعقد لقاء مع القيادات السودانية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها”.
وتأتي الزيارة في وقت تستمر الخلافات بين السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة، الذي تشييده إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل.
ولم يتطرق أميرو إلى مسألة سد النهضة، الذي يمثل خلافا كبيرا بين أديس أبابا والخرطوم.
وسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011 أصبح مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية.
ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا.
ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتفاق.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، لكنه يثير قلق مصر، إذ إن نهر النيل يوفّر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.
وفي يوليو الماضي أعلنت إثيوبيا أنها بدأت تعبئة سدها العملاق ما أثار قلق القاهرة والخرطوم.
كما أن إثيوبيا كانت إلى جانب الاتحاد الأفريقي الذي تولى وساطة بين المدنيين السودانيين والعسكريين قبل عام عقب الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل 2019.
وأفضت هذه الوساطة التي تشكيل حكومة انتقالية لمدة ثلاث سنوات بمشاركة المدنيين والعسكريين.
اترك تعليقاً