أعلنت الحكومة اليمنية عن إدخال خدمة ستارلينك “الانترنت الفضائي” رسميا إلى البلاد، لتصبح أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من “ستارلينك”.
وقال وائل طرموم المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بالحكومية اليمنية، إنه تم إدخال خدمة ستارلينك (الانترنت الفضائي) رسميا الأربعاء. مضيفا: “هذه الخطوة تأتي بعد قيام مؤسسة الاتصالات وشركة ستارلينك باستكمال كافة الإجراءات القانونية والتوقيع على اتفاقية ترخيص الخدمة في مطلع يناير الماضي، لتصبح مؤسسة الاتصالات وكيلا معتمدا لشركة ستارلينك بالأراضي اليمنية”.
يأتي ذلك، بعد أن أعلن المليونير الأميركي ومالك شركة “سبيس إكس” إيلون ماسك أمس الأربعاء في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس عن تدشين خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في اليمن.
وتهدف إلى تأمين الاتصالات العسكرية على غرار التجربة الأوكرانية، فضلا عن فتح نوافذ إلكترونية للتعليم عن بعد وتمكين الطلاب في مناطق التي يسيطر عليها الحوثيين من الالتحاق بالدراسة النظامية.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية لرويترز، أن الخدمة ستقدم بأسعار مخفضة بنسبة 50%.
وهنأت السفارة الأميركية، اليمن على هذه الخطوة ووصفتها بأنها “إنجاز”. وقالت في تغريدة على منصة “إكس” مساء الأربعاء “تهانينا لليمن لكونه أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستارلينك”، مضيفة “يوضح هذا الإنجاز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصا جديدة وتدفع عجلة التقدم”.
ويهدف مشروع “ستارلينك” من شركة “سبيس إكس” المملوكة لماسك، إلى توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمناطق النائية أوالتي تعاني من ضعف البنية التحتية التقليدية للاتصالات، مما يجعل اليمن من أبرز المستفيدين في ظل الأوضاع الحالية.
هذا الإعلان عن إطلاق خدمة “ستارلينك” للإنترنت الفضائي في اليمن أثار حالة من الجدل بين المؤيدين للحكومة اليمنية وبين أنصار جماعة الحوثي على منصات التواصل.
ولكن هذا الإعلان لم يعجب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، وأعلنت رفضها لهذا الاتفاق، وقالت في بيان نشرته عبر صفحتها على الفيسبوك إن “سماح مرتزقة العدوان لشركة “ستارلينك” بتقديم خدمات الإنترنت بالمناطق المحتلة انتهاك صارخ لسيادة اليمن”، وفق تعبيره.
وأضاف البيان أن تقديم خدمات الإنترنت من قبل شركة أجنبية في أي منطقة في كافة أنحاء الجمهورية، يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم.
اترك تعليقاً