أفاد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، استعداد بلاده لتبديد المخاوف الفنية للولايات المتحدة فيما يتعلق بتوافق منظومة “إس-400” مع مقاتلات “إف-35”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أكار خلال مناقشة ميزانية وزارته لعام 2021، في مقر البرلمان التركي بالعاصمة التركية أنقرة.
وأوضح أكار أن تركيا ستستخدم منظومة “إس-400” مثلما تستخدمها بعض أعضاء الناتو منظومة “إس-300” داخل نطاق الحلف.
وأضاف أكار أن شراء تركيا منظومة “إس-400” الروسية، ليس خيارا بل ضرورة للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار وسيادة البلاد.
وأشار إلى أن تركيا ليست مجرد دولة تشتري مقاتلات “إف-35″، بل هي شريك في صناعتها.
وأضاف أن أنشطة جميع وحدات القوات التركية البرية والبحرية والجوية تتواصل بنجاح في مناطق العمليات كما هو مخطط لها دون التأثر بالوباء.
وأكد أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات حبس تركيا في سواحلها بشرق المتوسط وبحر إيجة.
ونقلت “الأناضول” عن أكار قوله: “لا أطماع لنا في حقوق أحد ولا نسمح باغتصاب حقوقنا، فنحن نستشهد ولا نسمح لأحد بفرض أمر واقع علينا”.
ولفت في هذا السياق إلى أن بلاده قامت بمساعدة الحكومة الشرعية في ليبيا، وأن أنقرة أسست 5 مراكز للتدريب داخل الأراضي الليبية لتأهيك الجيش الليبي ورفع قدراته.
وفيما يخص اتفاق قره باغ الأذربيجانية، أكد أكار أن تركيا ستشارك في قوة حفظ السلام المشتركة لمراقبة سير وتطبيق الاتفاق.
وأضاف أكار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تباحث مع نظيره الروسي حول بنود الاتفاق وكيفية تطبيقه على الأرض.
والإثنين الماض ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في “قره باغ”، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
فيما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرها.
وبيّن علييف، أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر المقبل.
بدوره، علق باشينيان على الاتفاق بقوله: “لم يكن لدي خيار إلا التوقيع، والقرار الذي اتخذته يستند إلى تقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض”
اترك تعليقاً