توجه وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور الأحد 8 أبريل إلى طرابلس على رأس وفد رسمي لمتابعة التحقيقات في قضية اختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه.
ومن المقرر أن يطلع منصور من المسئولين الليبيين على ما قد يتوافر لديهم الجانب الليبي من معلومات حول هذه القضية بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية.
جدير بالذكر أن الصدر ، الذي تزعم حركة أمل الشيعية ، كان قد سافر إلى ليبيا يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين عام 1978، خلال الحرب الأهلية اللبنانية للاتصال بقياداتها، غير أن أثرهم اختفى هناك ..وكان نظام العقيد الراحل معمر القذافي يقول إن الصدر استقل طائرة متوجها إلى إيطاليا، في حين تصر جهات لبنانية، على أن النظام الليبى ضالع في إخفاء الصدر لأسباب سياسية.
ومن جانبها أعلنت النيابة العامة الإيطالية بعد انتهاء تحقيقها في عام 1981 أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا إيطاليا وأن أشخاصا انتحلوا أسماءهم وهوياتهم.. وفي عام 2004 ، عثر على جوازي سفر الصدر ويعقوب في أحد فنادق روما ، وفي أغسطس عام 2008، أصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف في حق القذافي وعدد من معاونيه بتهمة “خطف” الصدر ورفيقيه.
وكان الصدر ، وهو من أصول إيرانية ، وجرى منحه الجنسية اللبنانية ، أول من أسس إطارا سياسيا للشيعة في لبنان، وهو أفواج المقاومة اللبنانية “أمل”، وكانت تربطه علاقات جيدة بالنظام السوري.
اترك تعليقاً