«وزير الخارجية الأمريكي» في تل أبيب.. وزير إسرائيلي: تهجير سكان غزة سيبدأ خلال أسابيع!

التقى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث الهدنة في غزة.

وصرَّح نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء أنه “ناقش مع وزير الخارجية الأميركي «استراتيجية مشتركة» حول غزة”.

وقال: «لدينا استراتيجية مشتركة، ولا يمكننا دائماً مشاركة تفاصيل هذه الاستراتيجية مع الجمهور، بما في ذلك متى ستُفتح أبواب الجحيم، ستُفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا، سنقضي على القدرة العسكرية لـ(حماس) وحكمها السياسي في غزة».

وأضاف: «أجريتُ نقاشاً مثمراً للغاية مع روبيو، ولا يوجد شيء أكثر أهمية من إيران»، وأكدت أن إسرائيل عازمة على تحقيق أهدافها في حرب غزة”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنه يجب «القضاء» على حركة «حماس»، وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو في القدس: «لا يمكن أن تستمر (حماس) قوة عسكرية أو حكومة… يجب القضاء عليها».

وأكد روبيو، أن إيران لن «تكون أبداً قوة نووية»، وقال: «إيران كقوة نووية يمكن أن تعدّ نفسها محصنة ضد الضغط والعقوبات… هذا لا يمكن أن يحدث أبداً»، وأضاف أن إيران تمثِّل «أكبر سبب لانعدام الاستقرار في المنطقة».

يذكر أنه، وفي أول محطة له ضمن جولة في الشرق الأوسط، تشمل أيضا إلى السعودية والإمارات، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مساء أمس السبت إلى إسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، “إن زيارة روبيو، إلى إسرائيل ستركز على ضرورة بدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة غزة، كما أنه من المرجح أن يناقش الوزير مع قادة إسرائيل، مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة المدمر، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرا”.

وفي سياق متصل، وفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن “تل أبيب وواشنطن تضغطان من أجل تنفيذ دفعة تبادل خلال الأيام القريبة، وذلك حتى يتم إطلاق سراح الأسرى الستة المتبقين من المرحلة الأولى في غضون أسبوع وليس أسبوعين بحسب ما ينص الاتفاق المبرم”.

وذكر مسؤول إسرائيلي للقناة 13، أن “إسرائيل ستوافق على إدخال الكرفانات لقطاع غزة في حال تبكير إطلاق سراح الأسرى الستة؛ فيما يجري التباحث من قبل نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية أيضا في إمكانية الإفراج عن 6 أسرى يوم السبت المقبل”.

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، أن “الوسطاء يمارسون ضغطا من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وذلك ما سيعمل عليه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو”.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن “على إسرائيل بدء التفاوض بشكل جدي حول المرحلة الثانية من أجل استمرار إطلاق سراح المختطفين في المرحلة الحالية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تبكير الإفراج عن المختطفين في الأسبوعين القريبين” على أن يترتب مقابلٌ لذلك على إسرائيل”.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن “ترامب، يريد تغيير الاتفاق حتى يكون على اسمه ويتم لمس بصمته، ويتضمن ذلك محاولة تبكير موعد دفعات التبادل القادمة، بالإضافة إلى محاولة تغيير المرحلة الثانية حتى لا تتضمن دفعات إنما إطلاق سراح جميع المختطفين معا”.

هذا “والزيارة هي الأولى التي يقوم بها “روبيو”، إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه”،وتدور المشاورات الإسرائيلية “حول إمكانية تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الأحياء مقابل استمرار وقف إطلاق النار”؛ حسبما أفاد موقع صحيفة “يسرائيل هيوم”.

في السياق، أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “بالمضي قدما في تطبيق المرحلة الأولى من صفقة التبادل ضمن اتفاق غزة”.

وأضافت المصادر، أن “نتنياهو” سيطالب بتسريع الصفقة، وإطلاق سراح 6 محتجزين أحياء الأسبوع المقبل، بينما سيسمح بدخول جزء من البيوت المتنقلة (الكرفانات) إلى غزة”.

وزير المالية الإسرائيلي: تهجير سكان غزة سيبدأ خلال أسابيع وليس لسكانها ما يبحثون عنه هناك خلال العقد المقبل

قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن “إسرائيل على اتصال نشط مع واشنطن لمناقشة تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتهجير سكان قطاع غزة إلى الخارج”.

وأضاف في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: “ستبدأ عملية التهجير من غزة خلال الأسابيع المقبلة”، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرئيل”.

وتابع سموتريتش: “لن يكون لدى سكان غزة ما يبحثون عنه في غزة خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة”.

وأضاف: “سنحول غزة كلها إلى جباليا بعد العودة إلى القتال، ولن يكون لدى الفلسطينيين ما يبحثون عنه هناك على الإطلاق”.

وكان قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه “أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تمكن سكان غزة الساعين إلى مغادرة القطاع طواعية من القيام بذلك”.

وفي شهر يناير الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه “يعمل على تحويل أفكار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن غزة إلى سياسة قابلة للتنفيذ، وقد صرح سابقا بأن إسرائيل يجب أن تحتل غزة، و”تشجع” نصف سكان القطاع الفلسطينيين البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على الهجرة في غضون عامين”.

وكان “ترامب”، قال إنه “سيدعم أي قرار إسرائيلي بشأن قطاع غزة”.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، “تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا احتجزوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، ومن المقرر إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا، قتل منهم 8 على الأقل، خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير ويستمر 42 يوما، ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية التي لم تبدأ المفاوضات بشأنها بعد، إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين وإنهاء الحرب”.

غزة: رفض إسرائيل إدخال البيوت المتنقلة تنصّل واضح من التزاماتها

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن “رفض إسرائيل إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة تنصل واضح من التزاماتها التي وقعت عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأكد معروف أن “هذا الرفض يمثل “إعلانا صريحا” بإفشال الاتفاق، مشيرا إلى أن المقاومة أكدت التزامها بتعهداتها طالما التزم إسرائيل ببنود الاتفاق”.

وأضاف أن “هذا الموقف الإسرائيلي “يكشف للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق”، داعيا الوسطاء والضامنين إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل للإيفاء بالتزاماته”.

وأشار معروف إلى أن “الأوضاع الحياتية الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء حرب الإبادة والمعاناة الإنسانية التي يواجهونها “لا تحتمل المماطلة أو التنصل من إدخال مستلزمات الإيواء والاحتياجات الإنسانية العاجلة”.

وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الوسطاء والمجتمع الدولي “بالوقوف عند مسؤولياتهم والاستجابة الفورية للأولويات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة “وضع حد لمعاناة 2.4 مليون إنسان داخل القطاع”.

ودعا إلى “الضغط على إسرائيل لإلزامه بالوفاء بتعهداته ووقف “التلذذ بمعاناة الشعب الفلسطيني”.

وكانت أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، “ارتفاع قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 48,264”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً