كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية، أمس الثلاثاء، عن وثائق داخلية للأمم المتحدة، تشير إلى تعرض موظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يعملون بالضفة الغربية، لـ”حملة ممنهجة من العرقلة والمضايقات” بواسطة الجيش والسلطات الإسرائيلية، خلال الحرب على قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة سجلت الوثائق مئات الحوادث التي شملت تعصيب أعين موظفي الأمم المتحدة والاعتداء عليهم عند نقاط التفتيش، واستخدام القوات الإسرائيلية لمنشآت الأمم المتحدة كمواقع لإطلاق النار خلال المداهمات على مخيمات اللاجئين، التي يُقتل فيها فلسطينيون”.
ونقلت “غارديان” عن المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، قولها أن الوقائع في الضفة الغربية (حيث تدير الوكالة 96 مدرسة و43 عيادة صحية وتخدم 871 ألف لاجئ مسجل) والمدرجة في الوثائق الداخلية كانت “جزءا من نمط أوسع من المضايقات التي نواجهها.
ورد الجيش الإسرائيلي على التقرير، حيث صرح متحدث للصحيفة بالقول، إنه “ليس لديهم مشاكل مع الأونروا في الضفة الغربية”، وأضاف: “لا نحاول مضايقتهم، ولا نتعمد عرقلة عملهم المهم”.
وذكرت الوثائق أن المراكز الصحية التابعة للأونروا في الضفة الغربية، تعاني من نقص الإمدادات الحيوية، قائلة إن “الجمارك الإسرائيلية منعت دخول شحنة أدوية من الأردن لأكثر من شهرين”، لافتة إلى أنه “لم يُسمح للشحنة التي وصلت إلى عمّان في يناير الماضي، بالدخول إلا يوم الأحد”.
وقالت مديرة إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، إيناس حمدان، في تصريحات لقناة “الحرة”: “النازحون مكدسون في رفح وتوسيع العملية العسكرية لتشمل المدينة ستكون كارثية”.
كما أضافت “هناك العديد من التحديات التي تواجهنا يوميا التي تؤثر سلبا على قدرتنا على القيام بعملنا”، مضيفة أن إدخال المساعدات إلى القطاع برا هو الطريقة الأكثر فعالية”، وذلك في ظل إيصال المساعدات جوا ومحاولات إيصالها عبر ممر بحري.
وتوفر الأونروا التعليم والرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
اترك تعليقاً