أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الدبلوماسية هي الطريقة الأمثل لحل الأزمة الإيرانية، لكنه أوضح ان على الجانب الإيراني أن يستفيد من الوضع الآن ومن المحادثات النووية التي جرت في إسطنبول وإلا فإن بانتظاره عقوبات أشد بالأشهر القليلة المقبلة.
وقال أوباما، رداً على سؤال من أحد الصحافيين في قرطاجنة الكولومبية حيث يشارك بقمة الأميركيتين حول تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها أن محادثات (5+1) قدمت لإيران “هديةَ” من الوقت الإضافي، إنه “في ما يتعلق بالمحادثات الإيرانية، كنت واضحاً أن إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي، وهي البلد الوحيد العضو في معاهدة حظر الانتشار النووي التي لم تتمكن من إقناع المجتمع الدولي بالتزامها بقواعد المعاهدة”.
وأضاف ان “أميركا ليست وحدها، وإنما المجتمع الدولي يفرض بعض أقسى العقوبات (على إيران) وثمة عقوبات أخرى آتية، وبرأيي فإن ما يتعارض مع المصالح الأميركية وما يزعزع استقرار العالم والمنطقة أن تمضي إيران في تطوير وامتلاك سلاح نووي”.
وأردف الرئيس الأميركي ان ما كنت واضحاً بشأنه أيضاً هو ان الطريق الأمثل لحل المسألة هو الطريق الدبلوماسي، وأعتقد ان الباب ما زال مفتوحاً لذلك، ولكن هذا الباب يغلق وعلى إيران أن تستفيد من الوضع”.
واعتبر ان الأصح هو أن تعمل الحكومة الأميركية مع الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن وألمانيا وباقي المجتمع الدولي للمضي في هذا الأمر.
وشدد على ان “الساعة تدق، وكنت واضحاً لإيران وشركائنا بالتفاوض اننا لن نسمح لهذه المحادثات (5+1 في إسطنبول) أن تستمر طويلاً بعملية ترمي إلى كسب الوقت، ولكن حتى الآن على الأقل لم نتخلى عن أي شيء غير فرصة التفاوض ورؤية إيران تأتي إلى الطاولة..”.
وختم بالقول ان القول اننا أعطينا إيران “هدية”، يشير إلى اننا قدمنا إليها شيئاً “ولكن بالواقع سيواجهون بعض أشد العقوبات في الأشهر القليلة المقبلة ما لم يستفيدوا من هذه المحادثات، وأرجو أن يستفيدوا”.
واستضافت اسطنبول يوم السبت الماضي جولة من المحادثات شاركت فيها الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون والوفد الإيراني برئاسة سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وممثلين عن مجموعة (5+1).
اترك تعليقاً