كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، “وثائق كانت مصنفة بأنها سرية تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، عام 1963، وشقيقه السياسي روبرت، والناشط في مجال حقوق السود مارتن لوثر كينغ”.
وجاء في منشور على موقع الأرشيف الوطني: “طبقًا لتوجيه الرئيس دونالد ترامب الصادر، في 17 مارس 2025، سيتم نشر جميع المعلومات السرية السابقة التي تشكل جزءًا من مجموعة اغتيال جون ف. كينيدي”.
وبحسب وكالة “اسوشيتد برس”، “تم نشر الوثائق على الموقع الإلكتروني لإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية، وجرى إصدار الغالبية العظمى من مجموعة الأرشيف الوطني التي تضم أكثر من 6 ملايين صفحة من السجلات والصور الفوتوغرافية والصور المتحركة والتسجيلات الصوتية والتحف المتعلقة بالاغتيال”.
ما الجديد في 2200 وثيقة من ملفات اغتيال جون كينيدي؟
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، “إن آلاف الصفحات، التي نشرت لم تكشف أي جديد حول اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، ومن غير الواضح مدى إسهامها في كشف ملابسات الحادثة”.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه “رغم أن معظم الملفات المنشورة تمتلئ بمعلومات كان الخبراء على دراية بها بالفعل، إلا أن هناك بعض المعلومات الثمينة، ككشف هوية عملاء أمريكيين تجسسوا على رئيس كوبا السابق فيدل كاسترو، وسوفييت زودوا أساتذة أمريكيين في الخارج بمعلومات عن قاتل كينيدي، والعمليات الداخلية لتجسس وكالة المخابرات المركزية”.
ولفتت إلى أن “الأرشيف الوطني أصدر أكثر من 1100 وثيقة، يبلغ مجموع صفحاتها أكثر من 31 ألف صفحة، وفي وقت لاحق من ذات اليوم، رفعت مجموعة ثانية من الوثائق العدد الإجمالي إلى ما يقرب من 2200 وثيقة، يبلغ مجموع صفحاتها 63 ألف صفحة على الأقل، أي أقل من “80 ألف صفحة” التي وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بالكشف عنها”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنه “بناء على أرقام تعريف الوثائق، لا تعد أي من الملفات التي نشرت الثلاثاء جديدة، وأن معظم المواد الجديدة هي معلومات حذفت سابقا وكشف النقاب عنها الآن”.
ووفق الصحيفة، “تتناول السجلات مواضيع أثارت الفضول وأربكت المهتمين بعملية الاغتيال، حيث يشمل ذلك وثائق عن مراقبة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لزيارات الجندي السابق في قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة لي هارفي أوزوالد إلى القنصلية الكوبية والسفارة السوفيتية في مدينة مكسيكو قبل أسابيع من تنفيذه الاغتيال، وسجلات عن كيفية مراقبة السوفيت لأوزوالد خلال فترة وجوده في الاتحاد السوفيتي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “غالبية الوثائق كانت تكشف النقاب وتسلط الضوء، من خلال رسائل وبرقيات ومذكرات وتقارير، على عمليات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قبل نصف قرن، وأكدت بعض السجلات الجديدة ما كان مفترضا على نطاق واسع، مثل أن وكالة المخابرات المركزية زرعت جواسيس في دول أجنبية تحت ستار العمل لصالح وزارة الخارجية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “جل الوثائق الأخيرة يكشف مدى تركيز قوة الاستخبارات الأمريكية، قبل الاغتيال وبعده، على الاتحاد السوفيتي وكوبا بشكل خاص”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “إن الإدارة ستصدر 80 ألف ملف”، مضيفا: “لدينا كمية هائلة من الورق. لديك الكثير من القراءة”.
ووفق الوكالة، “قدر باحثون أن ثلاثة آلاف سجل أو نحو ذلك لم يتم إصدارها ، سواء كليا أو جزئيا، والشهر الماضي، قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه اكتشف حوالي 2400 سجل جديد يتعلق بعملية الاغتيال”.
وأعرب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، “أنه يؤيد الدعوة لإدراج الوثائق السرية المفرج عنها في روبوت الدردشة ChatGPT وطلب من الذكاء الاصطناعي الكشف عما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) قد قتلت الرئيس الأمريكي السابق”.
ولفت ماسك الانتباه إلى منشور لأحد المستخدمين على منصة التواصل “إكس”، حيث “تساءل عما إذا كان بإمكان أي شخص نسخ ولصق الوثائق السرية المفرج عنها حول اغتيال الرئيس السابق في ChatGPT والاستفسار عما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية قد قتلت كينيدي”، ورد ماسك على المنشور برمزين تعبيريين: أحدهما يضحك والآخر بنسبة 100%”.
هذا “وتم اغتيال كينيدي في دالاس، تكساس، في 22 نوفمبر1963، بعد أن شغل منصب الرئيس لمدة تقل عن ثلاث سنوات، وأثبت التحقيق أن جريمة القتل ارتكبها لي هارفي أوزوالد بمفرده، وتم قتله بعد يومين من اعتقاله، واتضح أنه في عامي 1959-1960 عاش أوزوالد في الاتحاد السوفييتي، بل وعمل كعامل خراطة في أحد المصانع في مينسك، وتزوج من فتاة روسية، ثم غادرت معه إلى الولايات المتحدة. ونشأت نظريات عديدة حول من قد يستفيد من وفاة كينيدي”.
اترك تعليقاً