طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، “السلطات الإسرائيلية بوقف حملتها التدميرية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”الأونروا”.
وقالت المنظمة في بيان لها ،اليوم الخميس، إن “على إسرائيل سحب التشريع المقترح في الكنيست الذي يهدف إلى منع أهم وكالة إغاثة أممية للاجئين الفلسطينيين من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضافت أن “التشريع المقترح سيقوض قدرة أونروا الإقليمية على تقديم المساعدات الإنسانية والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى، وسيهدد المساعدات المقدمة لغزة” مشيرة إلى “استشهاد 226 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023”.
وشددت المنظمة الدولية على أنه “ينبغي على إسرائيل السماح للأونروا وباقي الوكالات الإنسانية بالقيام بعملها في غزة حيث يواجه السكان المجاعة بسبب استخدام السلطات الإسرائيلية للتجويع كسلاح حرب”.
وأشارت إلى أن “استخدام سلاح التجويع جريمة حرب ينبغي للحكومات بما في ذلك الولايات المتحدة التي لم تستأنف بعد تمويلها للأونروا، دعم الأونروا علنا وتمويلها بالكامل ومطالبة إسرائيل بسحب مشروع قانونها”.
وأمس الأربعاء، صرح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الألمانية برلين أن “الوضع في غزة مروع بالنسبة لموظفي الإغاثة وتضررت بنانا التحتية بشكل كبير والقطاع أصبح منطقة غير صالحة للعيش وحجم الدمار غير مسبوق إذ بلغ نحو 70 بالمئة من البنى التحتية بالقطاع”.
وقال إن “مشرعين إسرائيليين يعملون على إصدار قوانين لتفكيك الأونروا ووكالات أممية أخرى تم استهدافها مثلنا من بينها اليونيفيل في لبنان”.
وأكد لازاريني أن 200 من موظفي الوكالة قتلوا بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وأن “منطقة الشرق الأوسط تمر بفترة صعبة وهناك جهود كبيرة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات”.
وأشار إلى قلق الوكالة من تراجع حجم المساعدات في غزة مشيرا إلى أنه “مع اقتراب فصل الشتاء قد يواجه سكان غزة مجاعة”.
وذكر أن “نحو 400 ألف شخص عالقون في شمال غزة (جراء الحصار الإسرائيلي) ومعظم فلسطينيي القطاع تكتظ بهم منطقة لا تتجاوز 10 بالمئة من مساحته كاملا”.
اترك تعليقاً