أعلنت الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا، رفضها لتصريحات الرئيس التونسي قيس سعيدـ بشأن حقل البوري والجرف القاري بين ليبيا وتونس.
وجاء في بيان للهيئة اليوم الثلاثاء نقلته وكالة الأنباء الليبية: “في الوقت الذي نؤكد فيه على تمسك ليبيا بحقها القانوني الذي عززته أحكام محكمة العدل الدولية بخصوص خط التقسيم لمنطقة الجرف القاري فإننا نستغرب إثارة موضوع النزاع من طرف الأشقاء في تونس وفي هذا التوقيت بالذات وبعد مرور قرابة 50 عاما على فض هذا النزاع وبشكل مرضي للبلدين”.
وأضافت الهيئة أنها تمنت على الرئيس التونسي قيس سعيد مراجعة ملف موضوع الجرف القاري وحكم المحكمة الدولية، وقبول ومصادقة الجمهورية التونسية على تلك الأحكام الصادرة بالخصوص بدل الزج باسم ليبيا في ملفات اقتصادية داخلية لأسباب يعرف القاصي والداني مراميها وأهدافها، وأنه لا أساس قانوني لها.
ولفتت الهيئة إلى أنه كان الأولى بالرئيس قيس سعيد أن يكون أكثر حرصا على ديمومة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين ويسعى إلى تطويرها ترجمة لمعاني الأخوة القائمة بين البلدين.
وبيَّنت الهيئة أن حقل البوري البحري الليبي الذي تناوله الرئيس التونسي في حديثه يقع بعيدا جدا عن خط التقسيم ومنطقة الجرف التي كان القضاء والتحكيم الدولي فاصلا فيها، وتم قبول الحكم من الشقيقة تونس.
واختتمت الهيئة بيانها بالإعراب عن أسفها البالغ لما أسمته بالتهييج الإعلامي الذي صاحب تلك التصريحات داعية وسائل الإعلام المختلفة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الحقيقة وعدم الانجرار وراء التهريج والأكاذيب التي من شأنها زرع بذور الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد في ليبيا وتونس متمنية أن تسود أجواء الأخوة والصداقة العلاقات الليبية – التونسية بما يخدم الشعبين الشقيقين.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن بلاده لم تحصل إلا على الفتات من حقل البوري النفطي الذي يمكن أن يؤمّن احتياجاتهما وأكثر، مشيرا إلى أنه كانت هناك نية لتقاسم الحقل مع ليبيا، وكان المقترح من وزير الخارجية الليبي الأسبق عبدالسلام التريكي أن يقسم إلى نصفين.
فيديو | الرئيس التونس #قيس_سعيّد يقول إن #تونس لم تحصل إلا على الفتات من حقل البوري النفطي الذي يمكن أن يؤمّن احتياجاتهما وأكثر، وأن النية كانت تتجه إلى قسمة هذا الحقل. pic.twitter.com/zx1s3uMsf6
— عين ليبيا (@EanLibya) March 17, 2023
ويقع حقل البوري البحري على بعد 120 كم شمال الساحل الليبي في البحر المتوسط. أُكتشف أول مرة عام 1976 على عمق 2.700 متر وتصل الاحتياطيات المثبتة من النفط الخام في الحقل إلى 720.000.000 م³ و3.5 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي وإنتاج سنوي محتمل يصل إلى 6 بليون م³، ويعتبر أكبر حقل منتج للنفط في البحر المتوسط.
اترك تعليقاً