شهدت هولندا أمس الأربعاء، 5 أيام تطبيق حظر التجوال في البلاد، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، هدوءًا كبيرًا مقارنة بالأيام السابقة التي شهدت اضطرابات واحتجاجات تصدت لها السلطات الأمنية.
فرضت قوات الأمن تعزيزات و التي كان لها بالغ الأثر في ذلك، حيث وضعت الحواجز أمام واجهات العرض الزجاجية للمحلات لمنع عمليات النهب التي شهدتها الأيام الماضية، وتحديدًا بالعاصمة الهولندية أمستردام.
والثلاثاء الماض ، تواصلت أعمال الشغب في المدن الهولندية، ، في يومها الـ4، احتجاجا على فرض حظر تجوال ليلي لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وافادت شرطة أمستردام في بيان لها على “تويتر”، الثلاثاء الماض إن المتظاهرين استخدموا العديد من الألعاب النارية بعدد من المناطق بالعاصمة، غير أن عناصر الشرطة سيطرت على الموقف.
وذكر البيان أنه تم اعتقال 184 شخصًا ليل الإثنين الماض، مطالبًا العائلات بعدم السماح لأطفالها بمغادرة المنزل.
وبحسب ما ذكرت “الأناضول” عن البيان ، تم اعتقال أكثر من 150 شخصًا في ساحة متحف أمستردام، الأحد الماضي، وتم نشر صور أولئك الذين لم يتم القبض عليهم حتى الآن، وطُلب من المواطنين إبلاغ الشرطة عنهم.
بدورها ذكرت شرطة مدينة روتردام أن الوضع تحت السيطرة ، مشيرة إلى اعتقال 33 متظاهرا خلال أحداث الثلاثاء.
والإثنين تم اعتقل 50 من المتظاهرين بالمدينة، ممن أتلفوا سيارات ومحلات تجارية، ورشقوا الشرطة بالحجارة والألعاب النارية خلال الاحتجاجات.
وباشرت هولندا السبت أول حظر تجول يمنع الخروج بين الساعة 21:00 والساعة 04:30 حتى التاسع من فبراير على الأقل.
ويعد هذا الحظر الأول الذي تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
والأسبوع الماضي، وافق البرلمان بفارق بسيط على حظر التجول، عقب تأكيدات بأن سلالة فيروس كورونا الجديدة المكتشفة في بريطانيا على وشك التسبب بزيادة جديدة في الإصابات بهولندا.
وفي سياق متصل، قال سابقاً رئيس الشرطة الهولندية، ويليم وولينرز، في مقابلة مع NTK الهولندية: “في العديد من المدن الأخرى، كان الوضع أكثر هدوءا من أمس الاثنين”. وفي عدد من المناطق وقبل حظر التجول، نزلت مجموعة من المواطنين إلى الشوارع لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون والشرطة على منع أعمال الشغب.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها لانفجار وقع في ضاحية أوسيدروب في أمستردام.
وكانت قد اندلعت احتجاجات حاشدة فيما يتعلق بفرض حظر التجول في هولندا يومي السبت والأحد، تخللتها أعمال عنف وشغب استمرت ليلة الاثنين والثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام أن عدد المعتقلين الذين على صلة بالمشاركة في أعمال الشغب خلال مظاهرة الأحد تراوح بين 250 و 300 شخص.
وهذا أسوأ عنف يضرب هولندا منذ بدء الوباء. وتخضع البلاد لإغلاق صارم منذ منتصف ديسمبر، ومن المقرر أن يستمر حتى 9 فبراير على الأقل.
وشددت الحكومة الإغلاق من الساعة 9 مساء حتى الساعة 4:30 صباحا، ودخل حظر التجول حيز التنفيذ يوم السبت.
كما تظهر لقطات أخرى بعضا من أعمال الشغب التي حصلت في مناطق متفرقة ومدن عدة بهولندا.
اترك تعليقاً