هل من مؤامرة لاستهداف أحرار جادو بشكشوك؟ - عين ليبيا
من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار
مع كل المعاناة التي يعيشها الشعب الليبي إلا أنه تبلور عنده بعض الوعي والإدراك، ولو بدرجة متواضعة، بما يحاك له من مؤامرات وتدخلات أجنبية خارجية تهدف لانتزاع مصالحها وبالقوة من أرض ليبيا وعلى حساب مصلحة الشعب الليبي! بل ولو كانت التكلفة أن تسيل شلالات من دماء شباب ليبيا!.
فرنسا الكارثة وربيبتها الإمارات الملعونة!
مع التدخل الإماراتي المشبوه بقوة في جبل نفوسه في 2011 ودول أخرى فلقد كان أكبر كارثة للشعب الليبي تدخل فرنسا بقوة ضد المستبد معمر القذافي حيث كان تصدرها لملاقاة الأرتال المسلحة المتجه إلى بنغازي في 19 مارس 2011 وتدميرها ليس من أجل حماية المدنيين في بنغازي ولكن للأسباب التالية:
يتكرر استهداف عسكريين من جادو :
سمعنا أكثر من مرة خلال حرب التحرير في 2011 استشهاد أحرار فبراير بقوات صديقة نتيجة القصف بالطيران!!! ولقد تم بلع تلك الأخبار بصعوبة ولكن اليوم نتساءل هل كان بالفعل خطأً ارتقاء 10 شهداء من خيرة العسكريين بجادو في 17 أغسطس 2011؟ لا يمكن اليوم قبول تلك الادعاءات بسهولة وخاصة أنه يتكرر اليوم نفس المشهد في 13 أبريل 2020 بارتقاء ثمانية شهداء وجرح خمسة عشر شباب.. فلماذا جادو؟ وربما للإجابة على هذا السؤال نستذكر الآتي:
الوطية ومصير مرتزقة الداعشي حفتر:
خسائر الداعشي حفتر التي مُني بها في الأفراد، قبل المعدات، على أسوار العاصمة الأبية طرابلس دفعت به لتعويض قتلاه بالمرتزقة وحيث أن الوطية مركزاً للعمليات يتم من خلالها التزود بالإمدادات لجبهة جنوب طرابلس ومتابعة المسيطرين على مدن الساحل الغربي فبالتأكيد يوجد عدد لا بأس به من الأجانب بالوطية الذين لم يسعفهم الوقت بالهروب بالطائرات بعد القصف المتكرر لها بنسور بركان الغضب، ويوجد أيضاً عدد كبير ممن هربوا من صبراته وصرمان والعجيلات ورقدالين وزلطن والعسة، وبالتأكيد الخيوط الفرنسية القديمة والإماراتية تتحرك اليوم من أجل وقف الهجوم على الوطية وخاصة بعد استهداف بوابة شكشوك التابعة لمديرية أمن جادو ! ومطار الوطية كما ذمرنا معطل ولا يمكن تهريب أي مرتزق منه جواً.
ماذا ستكشف لنا الأيام؟
نحن اليوم أمام عدد أثنين من السيناريوهات المتوقعة للمحاصرين بالوطية وعلى النحو التالي:
ويظل السؤال هل ستنتصر الوطنية على خيوط التآمر المتصلة بفرنسا والإمارات في ليبيا ونثأر لشهدائنا بجادو وبأبوقرين ولكل من ارتقوا إلى رب العزة نتيجة غدر وخيانة من يحسبون أنفسهم على الشعب الليبي.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا