هل مازال المؤتمر الوطني العام هو السلطة الشرعية في البلاد؟، يحتاج الجواب على هذا السؤال إلى تحديد معنى كلمتين أساسيتين، هما سلطة وشرعية. لا شك أن الأمر يحتاج إلى بحث معقد، لا مكان له هنا، لكنني أجد أنه من الممكن العمل بطريقة الاختزال المفهومي للتركيز على أهم ما في تعريف المفهومين.
الشرعية في أبسط تعريفاتها هي قبول عموم الناس، أو عرفاؤهم بسلطة الجهة التي تدعي الشرعية، وهنا أعيد سؤالا: هل غالبية الليبيين يقبلون هذه الشرعية؟ وهل هناك غالبية من عرفاء الليبيين يقبلون بهذه الشرعية؟ أم أن المؤتمر يؤم القوم وهم له كارهون؟
ويمكن أن نذهب إلى السلطة لنقول إن أبسط تعريف لها هو السيطرة على المجال الذي تدعي شرعيتها في حكمه، أو على أغلب مجاله، أو أن تكون لديها رؤية لهذه السيطرة.
فأي من هذه الشروط تحقق في المؤتمر الوطني؟ وأي نوع من السعي يسعى المؤتمر الوطني إلى تحقيق أي من هذه الشروط؟
لا أرى بأساً في أن يجتمع أعضاء الحوار السياسي الليبي للنظر في النقاط التي أوردها فضيلة المفتي الشيخ الصادق الغرياني ويستعرضوا هذه النقاط ويدرسوا تفاصيلها بالرغم مما شابها من معلومات مغلوطة أمده بها مستشارون دون المستوى.
فلن أتكلم عن الفرقاطة والصور التي تثبت عكس ما أُعْلِم به الشيخ ولا عن المسودة القديمة التي تسمح لعضو غير مسلم بتفسير بنود الاتفاق وعدلت، ولا عن أدوار مجلس النواب والمؤتمر اللذين أتمنى أن يغيبا من حياة الليبيين، لن أخوض هنا في الردود، ولا في الرد على الردود، ولا في مجموعة الأفكار، والمعلومات التي وردت في الكلمة، ولكن ستأحدث عن المؤتمر الوطني العام وكيف فقد شرعيته؟
لا شك أن مجلس النواب لم يحل حسبما يروج له البعض ولكنه أضحى منعدماً بحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا وشتان بين الحل والعدم. وهذا الحكم سيجعل من كل تصرفات مجلس النواب السابقة لهذا الإتفاق، هي والعدم سواء دستورياً وقانونياً. والحوار رد مجلس النواب إلى الواجهة من جديد، بسبب حالة الانقسام، وعدم قدرة أي طرف على حسم النزاع، بعد أن أصبح الاقتتال عبثيا، يحصد أرواح أبناء الشعب الليبي، ويمزق النسيج الاجتماعي، ويأتي على اقتصاده، وتهدم البنية التحية، دونما أي مبادرات لا من العلماء ولا من الساسة ولا من لوردات الحروب.
المؤتمر الوطني العام لم تتبق له شرعية فيما عدا إجراءات تسليم السلطة وذلك للأسباب التالية:
1) ينص الإعلان الدستوري على أن عدد أعضاء المؤتمر الوطني العام مائتي عضواً، والمؤتمر بكامل أعضائه المائتين، هم أعلى سلطة في البلاد، وهم الممثل الوحيد للشعب الليبي، وهم القائد الأعلى للجيش الليبي، وبإسقاط عضوية ما يقارب من ثلثي أعضائه؛ فإن هذا المؤتمر قد فقد شرعيته. عندما استقال أكثر من نصف أعضاء مجلس الأمة الكويتي في سنة 2012م تم حله، وعنما قضت المحكمة الدستورية العليا ببطلان ثلث أعضاء مجلس النواب المصري في 2012م، قضت المحكمة الدستورية العليا بحله بالكامل، ورغم تسييس الحكم إلا أن المحكمة وجدت الحجج القانونية لاصدار قرار الحل.
2) المؤتمر لم ينجز الاستحقاق الأهم وهو إصدار الدستور، لأنه لم يتخذ أي إجراء حيال انقضاء المدة الدستورية المحددة في الإعلان الدستوري للهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، ووقف عاجزا أمام هذا الفراغ الدستوري الذي نعاني منه الآن.
3) بعد أن وقع مجلس النواب منعدماً بحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا وانقسمت البلاد وتقلصت سلطة المؤتمر الوطني العام وانحسرت وتداعت المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانفرط الأمن وعاش الناس في رعب وفقر لم يستطع المؤتمر إيجاد حل بل تمترس في مكانه ووقف عاجزا عن فعل أي شيء، بل عندما لاحت فرصة الحوار اتخذ من الغياب استراتيجية ضيع بها مكاسب عديدة وكل ما ذكره الشيخ الصادق كان من الممكن الحصول عليه لولا تسلط السيد نوري بوسهمين على القرارات الخاصة بالحوار داخل المؤتمر.
4) لا شرعية لأي سلطة تناقض الإعلان الدستوري وتمنع ممثلي الشعب من ممارسة إرادتهم الحرة ومنعهم من التصويت على جملة من القرارات المصيرية وفي أكثر من مناسبة.
المؤتمر الوطني العام لديه شرعية تسليم السلطة قبل أن تنتزع منه وليعلم الجميع إن لم تكن عصمة للدماء فعلى الأقل عصمت؛ البلاد التي ستضيع ونخسر السيادة ووحدة البلاد ولا تحدثني حينها عن الجهاد الليبي فلقد اطلعت على تاريخه ونتائجه.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
هل يعقل ياسيدى أن يقوم حكم المحكمة بألغاء أرادة الشعب الليبى الذى أنتخب مجلس النواب لأدارة المرحلة الأنتقالية بعد أن كاد المؤتمر يحول ليبيا الى دولة دينية ؟وللعلم لأننى لا أدافع ألا عن ليبيا فقد أنتهت شرعية مجلس النواب الأنتخابية يوم 20 أكتوبر الماضى ،وندد لنفسه بنفسه ،وماعليه سوى القبول بدوره التشريعى الجديد المحدد له بالأتفاق السياسى ،وماعلى المؤتمر ألا بالقبول بمجلس الدولة الأستشارى ،وكفانا عبث ،فقد ولى زمن الجزرة ،وعلى كل من مجلس النواب والمؤتمر أن يحمدوا الله على أن الشعب الليبى قبل مجبر على أشتراكهم فى المرحلة الأنتقالية الجديدة دون أنتخابات ، الى متى تتوقعون أن يصبر عليكم الشعب الليبى ،الى متى ،فأمثالكم أيها النواب هنا وهناك بليبيا الغربية وليبيا الشرقية يتمنون دوام هذا الحال الى الأبد لأنكم تتمتعون بمزايا ومهايا خيالية لاتحلمون بها ،ولاتشعرون بما يعانى منه المواطن المشرد بالداخل والخارج بسبب قتالكم وصراعكم على السلطة ،على الشعب الليبى أن يقدم كل الدعم لحكومة الوفاق والمجلس الرئاسى المدعوم من المجتمع الدولى ،فقد طفح الكيل ولابد من الخروج من هذا النفق المظلم بأى ثمن .
أنت ياعبد الرزاق العرادي ياكلب قطر والاخوان .. الأمر مسألة وقت لفظك والقبض عليك أو هروبك هي المرحلة القادمة ، والآن جاء وقت بوسهمين والورفلي وبادي ، أما أنت المرحلة القادمة ، فجهز نفسك ، مثلما قلناها في شهر 10 سنة 2015 لهؤلاء اليوم الذين فروا بدخول حكومة السراج ، ثم اهديك معلومة :هل تعلم أن من أدخل التتار لبغدار وقبض ثمنها ، إنه مسلم ، ثم قتله التتار ! إن لم تقتلك قطر ستقتلك بريطانيا أو أمريكا ..
انع الارتداد ,مع الواقع المعاش .بالمس القريب هللتم لحكم محكمه ملفق واعتبرتم اختيار الشعب فى انتخابات مجلس النواب ,ان المجلس معدم ؟ وان المؤتمر الذى تم احياؤه بقرار فجر ليبيا هو الاصح ؟ واليوم فى محاولة اخيرة مماطله فى طلب الحوار ؟
اما تساؤلات الشيخ المفتى الذى فتاويه سبب نكبة ليبيا خمس سنوات والذى يريد تحويل ليبيا الى طالبان اخرى بمساعدة بعض مستشاريه المفتونين بطالبان التخلف والقتل والدمار ؟ووصل به الامر ان يطلب تمرير القوانين الدوليه عليه لاجازتها شئ مستغرب ؟
اليوم اصبح لا مكان لهم كل هؤلاء ان اردتم لليبيا خيرا ,ليبيا لا تحتاج سوى لثلة من الوطنيين للنهوض بها من جديد لا سبتمير ولا فبراير ليبيا وطن للجميع دستور وقانون عداله اجتماعيه وجزء من هذا العالم ,