يواصل المعلقون الغربيون بحوثهم وتحقيقاتهم لمعرفة اهدف زيارة ترامب الى الشرق الأوسط ” ويلخص المعلقون أن ما يهم ترامب هو إبرام الصفقة الخيالية مع الرياض وأما القضية الثانية فهي تتعلق بإمكانية اشعال النار في المنطقة ، وقد نقلنا جزء من مقال روبرت فيسك
في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، عن هدف زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية الذي يتمثل بالتحضير لـ”حرب مذهبية بين دول الشرق الأوسط “السنية” وإيران الشيعية” بمساعدة إسرائيل.
وقال الكاتب البريطاني “إن الدين الوحيد الذي يؤمن به ترامب هو المال وهو ما لدى ملوك السعودية والخليج الذين يريدون تدمير إيران وسوريا وحزب الله والحوثيين، الذي يعدّ بالنسبة للأميركيين مجرد حكاية مكافحة إرهاب”. يمكن للإنسان أن يؤيد بصراحة هذه الأفكار وذلك على الرغم من أنه بات من الصعب جدا تحقيق نصرا ما على إيران في الوقت الحاضر. والسؤال الافتراضي هنا هو: هل القوة التي فشلت في القضاء على الحوثيين تستطيع أن تحارب إيران؟
بحسب المراقبين السياسيين أن تحالف بقيادة السعودية فشلت في الحرب على اليمن مع افتقار المقاتل اليمني بالأسلحة الحديثة من الصواريخ والمعدات العسكرية، وأن حملة القصف الجوي للتحالف السعودي تبدو غير مؤثرة، بل إنها تأتي بنتائج عكسية على صعيد التسوية العسكرية والسياسية في اليمن. بينما في إيران فقد تمكن خبراء التصنيع العسكري في العام الماضي من تحقيق العديد من الإنجازات العظيمة على صعيد إنتاج مختلف المعدات العسكرية التي تستخدم في شتى المجالات الدفاعية كان أبرزها نصب منظومة الدفاع الجوي أس. 300 ومنظومة باور 373 دبابة كرار ومروحية صبا 248 إلى جانب تصنيع صواريخ بعيدة المدى لها القابلية على ضرب أهدافها لمسافة تتجاوز 700 كم. أي أن الجيش الإيراني أكثر جاهزية وقوة من جيش السعودي، ضف إلى ذلك القدرة القتالية للجندي الإيراني.
إن التفسير الحقيقي لهذه الأزمة المدهشة بين إيران والسعودية ترجع الى لحد ما الى الصهيونية العالمية والموساد ولهذا فإنه لا سبيل الى الأمل في استمرار علاقات طيبة بين إيران والسعودية. والشيء المؤكد على كل حال بعد زيارة ترامب لرياض هو أن تمييزا دقيقا بدأ يبرز بين ما هو إرهابي – وبين ما هو غير إرهابي في نظر أمريكا.
من الواضح إذن أن الشرق الأوسط يسير نحو التعفن.. والحقيقة الواضحة تماما هي أن ترامب جاء للشرق الأوسط ليشعل النار في المنطقة! “لأن الكثير من الأشياء قابلة للاشتعال” لكن يبدو أنه لا يعرف المثل الذي يقول تستطيع أن تشعل النار لكن قد يصعب عليك اطفاؤها فيما بعد.
إن كل شيء يبعث على الاعتقاد أن المواجهة بين السعودية وحلفائها وإيران ليست في مصلحة أحد.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً