هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، منزلا فلسطينيا في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بداعي البناء غير المرخص.
وأفادت وكالة “الأناضول” للأنباء، بأن قوات كبيرة من الشرطة، وجرافة إسرائيلية وصلت إلى حي الأشقرية، في بلدة بيت حنينا، شمالي القدس الشرقية، قبل تنفيذ عملية الهدم.
ونقلت “الأناضول” عن أمجد إدريس صاحب المنزل، قوله: “جاءت القوات الإسرائيلية في ساعات الصباح، وبدأت فورا بعملية الهدم دون أن يكون بحوزتها قرار هدم، ورفضوا إظهار أي أمر هدم”.
ولم تصدر البلدية الإسرائيلية بالقدس، توضيحا عن عملية الهدم.
وأشار إدريس إلى أن طواقم البلدية ألصقت على جدار المنزل، قبل أسبوع، إنذارا بأن البناء مخالف لقرارات البلدية وأن عليه مراجعة البلدية وعندما توجه إلى مقر البلدية، وجدها مغلقة بسبب القيود المفروضة على منع انتشار فيروس كورونا.
وأضاف: “تفاجئنا اليوم بوصولهم مع الجرافات وطلبت منهم مهلة لأقوم بهدم منزلي ذاتيا، لتفادي دفع تكاليف الهدم التي تصل إلى ما بين 50-60 ألف شيكل (14700-17600 دولار أمريكي) ولكنهم رفضوا وبدأوا بالهدم”.
وتابع: “البيت جاهز للسكن وبدأت بتأثيثه، وكان من المفترض أن أسكنه هذا الأسبوع، ولكن لا نصيب لنا بسكنه بعد هدمه”.
وقالت مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية إن إسرائيل، قد صعّدت من بداية العام الجاري عمليات الهدم بالقدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص.
وقال إدريس: “سياسة الهدم هي سياسة تهويدية تهدف إلى اجبارنا على مغادرة مدينة القدس من اجل تفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين…إنها سياسة تهجير”.
واستنادا إلى معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” فقد هدمت السلطات الإسرائيلية 146 منزلا بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري.
وفي الأسابيع الأخيرة، انتقد مسؤولون فلسطينيون وأمميون تصاعد عمليات الهدم في ظل انتشار جائحة كورونا بمدينة القدس.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا على منح تراخيص البناء للفلسطينيين بالقدس الشرقية، في وقت تتصاعد فيه عمليات البناء الاستيطاني الإسرائيلي بالمدينة.
اترك تعليقاً