أن الزيارة الرسمية التي قام بها إلى تونس رئيس الحكومة الليبية الانتقالية ، عبد الرحمن الكيب ، تميزت بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهم تدعيم التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمالية وفق.
ولقد شملت مذكرات التفاهم تزويد تونس بالنفط الليبي وإسناد ليبيا لقرض مالي وهبة مالية لتونس دون تحديد قيمة القرض أو الهبة المالية ولا تفاصيل حول قيمة الاتفاق النفطي.
فيما شملت الاتفاقيات الثنائية تطوير التعاون في القطاعات الصناعية والفلاحة والصيد البحري وترقية التعاون في المجالين الثقافي والإعلامي.
كما اتفق الجانبان التونسي والليبي على تعزيز التعاون في المجال المالي والتجارى وفي ميدان التعليم العالى والبحث العلمي فيما تم الاتفاق على دعم ميزان الدفوعات التونسية على أن يتم تجسيد ذلك بعد انتهاء أعمال اللجان الفنية المشتركة.
وأكد الوفدان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجال القضائي والقانوني خاصة فيما يتعلق بتسليم المجرمين والأموال المهربة ووضع آليات وبرامج مشتركة تخص التسيير في المؤسسات التابعة لوزارتي العدل في البلدين.
وكان موضوع حماية الحدود المشتركة ووضع حد لظاهرة التهريب قد شكل محور المباحثات التي جمعت الوفدين حيث أبرزت مصادر مطلعة ” تزايد المخاوف ” التونسية من انتشار الأسلحة المهربة من ليبيا مما ” يستدعي بحث ” السبل الكفيلة” بتكريس ” الأمن على مستوى الحدود الرابطة بين البلدين التي كانت مسرحا للعديد من المناوشات.
وبين وزير الداخلية التونسي ، علي العريض ، أنه تم تكثيف الدوريات الأمنية والعسكرية وتقرر توفير المزيد من التجهيزات اللوجيسيتة بهذا الشريط الحدودي.
وشدد على أن الوضع الأمني على مستوى الحدود التونسية الليبية “يبقى تحت السيطرة رغم بعض الأحداث المعزولة” ، مشددا على ، أن عدة إجراءات اتخذت” لوقف نزيف التهريب بين حدودي البلدين بما في ذلك تهريب الأسلحة والمخدرات.
ومعلوم أن وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي ، قد زار ليبيا يوم الإثنين الماضي رفقة رئيس أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار حيث تمحورت المباحثات مع المسؤولين الليبيين حول التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الأمنية.
http://www.youtube.com/watch?v=O71NGP82rTI
اترك تعليقاً