شن مغردون ومدونون إماراتيون حملة غير مسبوقة وهاجموا في تغريداتهم وكتاباتهم صحفا ومؤسسات إعلامية بريطانية واتهموها بأنها أصبحت صوتا للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
وانتقد المغردون الاماراتيون على هاشتاغ “#بريطانيا_تدعم_الخونة” بالعربية وهاشتاغ “#UK_supports_traitors” بالانجليزية فتح الإعلام البريطاني الباب لحركة الأخوان المسلمين لكي تنشر دعايتها السياسية من خلال الصحف والفضائيات البريطانية.
وهاجم المغردون بالخصوص صحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت مقالا للناشط الإماراتي سعيد الطنيجي، وهو رئيس سابق لجمعية “الإصلاح” والتي تعتبر الواجهة الرسمية لتنظيم الأخوان المسلمين في دولة الإمارات.
لكن الانتقادات لم تقتصر على صحيفة الغارديان، بل امتدت لتشمل قناة بي بي سي العربية التي قال المغردون انها أفسحت المجال لمتعاطفين أو منتمين لحركة الأخوان لاستغلال القناة وبث الدعاية المضادة للإمارات بما يتناقض بشكل كبير مع سياسة القناة البريطانية الأم والناطقة بالانجليزية.
وقال مغرد إماراتي “بريطانيا تغامر بـ150 سنة من العلاقات من خلال دعمها للأخوان في الإمارات”.
ويشير المغرد إلى علاقة طويلة جمعت دولة الإمارات، حتى من قبل تأسيسها، بالمملكة المتحدة.
وتعد الإمارات الشريك التجاري الأول لبريطانيا في الشرق الأوسط.
وقال مغرد آخر “يبدو أن بريطانيا لم تتعلم من درس بي بي (شركة النفط البريطانية)،” ملمحا إلى عدم التجديد لعقد نفطي كبير للشركة البريطانية مع شركة النفط الوطنية لأبوظبي.
واتهمت الإمارات تنظيم الأخوان بأنه انشأ جناحا عسكريا له وأنه يخطط للاستيلاء على الحكم وإقامة دولة دينية.
وقامت أجهزة الأمن بتوقيف 60 منهم بتهمة المشاركة في التنظيم وتلقي أموال من الخارج ومن المتنظر أن يوجه المدعي العام اليهم تهما رسميا بعد الانتهاء من التحقيقات.
وأشارت مصادر إعلامية في الإمارات إلى أن المتهمين اعترفوا بتشكيل التنظيم وتلقي الأموال.
ولم يعلق أي مسؤول إماراتي على المقالة أو التقارير الإعلامية في الصحافة البريطانية، إلا أن الأوساط السياسية في الإمارات عبرت عن استغرابها بأن تترك بريطانيا “الحبل على الغارب” للتنظيم العالمي للاخوان.
وأشار المغردون إلى أن “بريطانيا تحارب المتشددين في أفغانستان بينما تساندهم في الإمارات،” في حين هاجم مغرد آخر بريطانيا قائلا انها تسترضي قطر بأن تتبنى دعمها للأخوان للحصول على المزيد من الاستثمارات.
وقالت مغردة “هذا أسلوبهم العتيق المغلف بالانسانية الكاذبة.. ليس بجديد على بلاد إليزابيث”.
وقال مغرد آخر “الإماراتيون يطالبون بإلغاء الاستثمارات في بريطانيا وسحب السفير وطرد سفير بريطانيا فوراً لدعمهم الخونه الاخونجيه”.
وطالب آخر “لابد من اغلاق السفارة البريطانية في الامارات حتى يأتي تبرير رسمي واعتذار عن ما بدر”.
في حين قال آخرون بأن الأفضل إغلاق السفارة البريطانية ونقلها إلى تركيا عاصمة الأخوان.
وقال آخر في تغريدة بالانجليزية “من دفع أجرة الزمار؟ من دفع ثمن نشر المقالة في الغارديان؟” في إشارة إلى كتاب “من دفع أجرة الزمار؟” الذي نشر قبل أعوام وقالت فيه الكاتبة أن أجهزة الاستخبارات عادة ما تخترق المؤسسات الإعلامية لتمرير رسالتها.
اترك تعليقاً