هاتف ذكي يلتف على معصمك

_201424_18g

تستعد شركة أسترالية لبدء إنتاج هاتف ذكي أطلقت عليه اسم “بلو” “blu” ويتميز بمرونة عالية، وقابل للارتداء في المعصم مثل الساعات الذكية.

وتضم فئة الأجهزة القابلة للإرتداء كل من النظارات والساعات والملابس الداخلية والخواتم الذكية، بالإضافة إلى الأساور الرياضية التي تستشعر المؤشرات الصحية لمستخدمها.

وافاد استطلاع اجرته شركة سامسونغ الكورية الجنوبية ان نحو نصف الأشخاص الذين يستخدمون منتجات التكنولوجيا القابلة للارتداء يشعرون أنهم يكونون أكثر ذكاء بفضلها، واعتبر 61 بالمئة منهم انها تجعلهم أكثر إطلاعا.

وقال الخبير التكنولوجي بين وود لصحيفة الديلي تلغراف ان الجهاز الذي يُرتدى يساعد بكل تأكيد على شعور المستخدم بأنه أوسع اطلاعا، إذ بدلا من فتح الهاتف الذكي تتيح الأجهزة القابلة للارتداء ان يرى بسرعة من المتصل أو يقرأ الرسالة ثم يقرر الاستجابة أو عدمها.

وأوضحت الشركة أن “بلو” المقرر طرحه في 2016 سيملك كافة مميزات الهواتف الذكية التقليدية، حيث سيعمل بنظام أندرويد، إلا أنه سيتميز بقابليته للثني من دون مشكلات.

ويعتمد هاتف “بلو” على شاشة بقياس 5.3 بوصة من نوع F-OLED المرنة، وبدقة Full HD، ومدعومة بطبقة زجاج حماية من الخدوش والصدمات من نوع ويلو التي تنتجه شركة كورنينغ، وسيزود الهاتف كذلك ببطارية قابلة للثني.

وقالت الشركة الأسترالية إن الهاتف الذكي الجديد القابل للارتداء سيحصل كذلك على ذاكرة وصول عشوائي سعة 4 غيغابايت، وذاكرة تخزين داخلية سعة 128 غيغابايت، ونظام صوت محيطي يوزع الصوت في محيط 360 درجة.

وسيكون الهاتف المرن مقاوماً للماء، ومزوداً بتقنية التحكم به عن بعد عبر إيماءات العين، وأخرى للشحن اللاسلكي.

وحتى تلقي نظرة على مستقبل الأجهزة الذكية التي يمكن ارتداؤها دعك من الأسماء الكبيرة في عالم التكنولوجيا والمشروعات في وادي السيليكون وانظر إلى المعامل غير المرتبة والأوراق المطبوعة والمؤتمرات العلمية.

ففيها ستجد أنه قد يمكنك مثلا التحكم في هاتفك الذكي بلسانك أو جلدك أو مخك. كما ستتمكن من تغيير مذاق الطعام بتعديل بسيط في الصوت والوزن واللون.

ويرجع الفضل في الكثير من نجاحات تكنولوجيا الأجهزة التي يمكن ارتداؤها إلى الأبحاث العلمية والمعامل والنماذج البسيطة. والعلماء البارعون يعيشون في الظل ونادرا ما يحصلون على الإشادة التي يشعرون بأنهم يستحقونها.

وقال آرون كويغلي رئيس قسم التواصل الإنساني في جامعة سانت اندروز في اسكتلندا إن أي أكاديمي مهتم بتكنولوجيا الأجهزة التي يمكن ارتداؤها سينظر إلى المنتجات التجارية في يومنا هذا ويقول “لقد فعلنا ذلك منذ 20 عاما”.

وعلى سبيل المثال انظر الى تكنولوجيا اللمس المتعدد حيث يمكنك استخدام أكثر من اصبع للتفاعل مع الشاشة.

وكانت شركة أبل هي التي أكسبت هذه التكنولوجيا الشهرة عندما أضافتها إلى هاتف آيفون عام 2007 لكن العالم الياباني جون ركيموتو كان قد استخدم شيئا مماثلا قبل ذلك بسنوات.

واطلق “آبل” العملاق الاميركي في صناعة الهواتف الذكية واجهزة الكميبوتر ساعة “آبل ووتش” الذكية.

وخاضت المجموعة الأميركية التي سبق لها أن أحدثت ثورة في مجال الموسيقى وثورة أخرى في مجال الهواتف الخلوية غمار الأكسسوارات الموصولة مع ساعة “آبل واتش” التي كانت بحسب المدير العام تيم كوك، “الفصل المقبل في تاريخ آبل”.

وقال كبير مصممي آبل جوناثان ايف في مقطع فيديو قدم فيه الساعة الذكية إن شاشتها تضيف “ابعاد جديدة” إلى شاشات اللمس، حيث تستشعر الفرق بين النقرة والضغط بالإصبع من أجل الوصول إلى وظائف مختلفة بطريقة تفاعلية.

ويقول بول ستروماير وهو باحث في معمل (هيومان ميديا لاب) في أونتاريو بكندا “أظن أننا عندما نقول إن هذه الأمور كلها قديمة فإننا لا نقلل من شأن المنتج كثيرا.. لكننا نلمح إلى أن أصول المنتج ترجع إلى بحث علماء لم يسمع بهم معظم الناس وهذه طريقة للإعتراف بإسهاماتهم.”

ويعكف ستروماير وآخرون على دراسة كيف يمكن جعل التفاعل مع الأجهزة أكثر سهولة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً