انتقدت صحيفة “هآرتس”، بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ووصفت الحكومة بأنها “الأسوأ على الإطلاق”، وإنها “تريد إحراق البلاد”.
وقالت الصحيفة العبرية في افتتاحيتها بعنوان “حكومة إسرائيل الأسوأ على الإطلاق تريد إحراق البلاد”، “إن فرض قيود على دخول المصلين إلى الأقصى خلال شهر رمضان هو أخطر قرار اتخذته هذه الحكومة المرعبة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي”.
وأضافت: “كان من الممكن أن يشكل شهر رمضان، الذي يبدأ الشهر المقبل، فرصة ممتازة لإثبات أن الحرب التي تخوضها إسرائيل، ليست ضد الشعب الفلسطيني برمته أو ضد كل المسلمين”.
واستدركت: “لكن هذه الحكومة، وهي الأسوأ في تاريخ إسرائيل، يسيطر عليها ناشط جبل الهيكل إيتمار بن غفير ويرأسها رجل دولة فاشل (في إشارة لبنيامين نتنياهو) أدت نظرته للعالم إلى دفع إسرائيل إلى حافة الهاوية، وبالتالي، فهي لا تضيع هذه الفرصة فحسب، بل إنها تستخدم رمضان كفرصة لصب المزيد من الزيت على نار الصراع مع الفلسطينيين”.
ولفتت الصحيفة في هذا الصدد إلى أنه في اجتماع لمجلس الوزراء الحربي يوم الأحد، استسلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرة أخرى لأهواء وزير الأمن القومي بن غفير.
وأردفت الصحيفة: “إذا حكمنا من خلال ملخص المناقشة، يبدو أن الشرطة تنوي فرض قيود صارمة على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بما في ذلك المواطنين العرب في إسرائيل”.
وتابعت: “تم اتخاذ هذا القرار على الرغم من أن التجربة السابقة أظهرت أن تقييد الدخول إلى الحرم خلال شهر رمضان يتطلب دائمًا سعرًا أمنيًا مرتفعًا، ومن وجهة نظر الفلسطينيين، يعد القرار دليلاً آخر على التهديد الذي يواجه وضعهم في أقدس مواقعهم”.
وأضافت الصحيفة: “ويأتي هذا القرار في تحدٍ لموقفي الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”، اللذين قالا إن القيود يمكن أن تشعل جبهات صراع إضافية في القدس والضفة الغربية والمدن اليهودية العربية المختلطة داخل إسرائيل”.
اترك تعليقاً