نيويورك تايمز: هجمات ليبيا تظهر ضعف البنتاجون

صورة تعبيرية

رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الهجمات الضارية التي شنها مسلحون على قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية ببنغازي في سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين تُظهر بوضوح مدى قصور البنتاجون الأمريكي وضعف قواته في المنطقة التي باتت تعج بالجماعات الإرهابية المسلحة في أعقاب ثورات الربيع العربي.

ودللت الصحيفة على عدم قدرة أمريكا في حماية بعثاتها في المنطقة، قائلة: إنه بعد أكثر من ثلاث ساعات من الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية نداءً عاجلًا لمجموعة من قوات الرد السريع تضم فريق من القوات الخاصة والتي كانت في مهمة تدريبة في “كروتيا” لحماية البعثة ولكنها أتت متأخرًا لتنقل جثة سفيرها “كريستوفر ستيفنز”.

وأوضحت الصحيفة أن الاعتداءات على السفارة الأمريكية في الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 كشفت بالفعل عن أوجه القصور في قدرة إدارة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” على تأمين بعثاتهم الدبلوماسية والتصرف بناءً على تحذيرات الاستخبارات خاصة في المنطقة ولاسيما الدول التي اكتسحها الربيع العربي.

ومن جانبه، قال “جورج ليتل” المتحدث باسم البنتاجون الأمريكي أول أمس الجمعة “إن حقيقة الأمر أن قواتنا لم تكن في المكان المناسب حتى انتهت الهجمات الدامية، لقد أمر الوزير، القوات بالتحرك لكنها لم تكن قادرة على الوصول في الموعد المناسب.. هذا ما في الأمر ببساطة.”

وتابعت الصحيفة لتقول أن هذا القصور فتح الباب لموجة من الانتقادات وجهها أتباع المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة “ميت رومني” لإدارة الرئيس القائم “باراك أوباما” متهمًا إياه بتخاذله في شن هجمات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية المسؤولة عن الحادث، ومطالبًا البيت الأبيض بإعادة تنظيم وتشكيل القوات الأمريكية في المنطقة لتأمين مبعوثيها ومندوبيها في تلك البلدان بشكل تام.

وانتهت الصحيفة لتؤكد على أن أمريكا تسعى إلى توطيد العلاقات مع المزيد من الدول الإفريقية لبناء المزيد من القواعد العسكرية الأمريكية في القارة السمراء وبناء مستوطنات تدريبة تكون على أهبة الإستعداد لأي خطر مفاجئ ضد حلفائها أو أبنائها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً