حشد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو أمس الجمعة، قوات الأمن لمحاولة العثور على أكثر من 250 طالبا اختطفهم مسلحون في هجوم على مدرسة في شمال غرب البلاد، في واحدة من أكبر عمليات الخطف الجماعية في نيجيريا منذ ثلاث سنوات.
وقعت عملية الخطف يوم الخميس، في ولاية كادونا، وهي الثانية خلال أسبوع في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان تستهدف فيها العصابات الإجرامية المدججة بالسلاح ضحايا باستمرار في قرى ومدارس وكنائس أو على الطرق السريعة، للحصول على فدية.
وجاءت هذه العملية بعد أيام على خطف أكثر من مئة امرأة وطفل الأسبوع الماضي في مخيم للنازحين في ولاية بورنو (شمال غرب) على يد مسلحين يرجح أنه جهاديون.
وأمر تينوبو في بيان قوات الأمن بمطاردة الخاطفين، وقال في البيان “تلقيت معلومات من قادة الأمن بشأن الحادثين وآمل أن يتم إنقاذ الضحايا”، واعدا “بإحقاق العدالة بشكل حاسم”.
وأكد حاكم الولاية أوبا ساني على منصة إكس أن “حكومة ولاية كادونا والوكالات الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان العودة الآمنة لأطفال المدارس”.
وأضاف “تلقيت تأكيدات قوية من الرئيس ومستشار الأمن القومي أنه سيحاول بكل السبل إعادة الأطفال”.
ودانت منظمة العفو الدولية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عملية الخطف في كادونا ودعت السلطات النيجيرية إلى تأمين حماية أفضل للمدارس.
وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية على منصة إكس “يجب أن تكون المدارس أماكن آمنة، ولا ينبغي لأي طفل أن يختار بين تعليمه وحياته”. . وأضافت “يجب على السلطات النيجيرية اتخاذ إجراءات فورية لمنع الهجمات على المدارس”.
وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة على منصة إكس أن “المسؤولين عن هذه الهجمات المروعة (يجب) أن يحاسبوا”.
وفي السنوات الأخيرة خطف مئات الأطفال والطلاب في عمليات في شمال غرب ووسط نيجيريا، وتم إطلاق سراح معظمهم لقاء فدية بعد أسابيع أو أشهر من الاحتجاز في معسكرات مخفية في غابات الولايات الشمالية الغربية للبلاد.
اترك تعليقاً