قامت النيابة العامة التونسية بفتح تحقيق في حادثة وفاة 11 رضيعًا بشكل غامض في مستشفى بالعاصمة تونس.
ونقلت مصادر إعلامية تونسية عن المتحدث القضائي سفيان السليطي قوله، إن ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في العاصمة، تحول إلى المستشفى لمعاينة جثث الرضع وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، متعهدًا بنشر القضاء لكافة المعطيات للرأي العام.
وشهد مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة 11 حالة وفاة بين الولدان المقيمين به خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة السبت.
وأعلنت الوزارة في بيان لها عن إجراءات وقائية وعلاجية لتجنب حدوث وفيات أخرى ولمواساة عائلات الضحايا ومتابعة الوضع الصحي لباقي المقيمين بالمركز بصفة دقيقة لمزيد من التحكم في الوضع.
ونقل موقع الصباح نيوز عن مصادر طبية قولها إن وفاة الرضع كانت نتيجة تطعيمهم بـ”سيروم فاسد” وهو عبارة عن مستحضر تطعيم يتم إعداده مخبريا للمساعدة في تغذية الرضع عن طريق الفم أو بالحقن وهذا الدواء يتم إعداده في مخبر مركز التوليد وطب الرضيع تحت إشراف طبي ومختص في محاليل التغذية التي تقدم للرضع.
كما ذكرت تقارير إعلامية إنه يشتبه في التقاط الضحايا لفيروس مرض الحصبة بينما تقول عائلات الضحايا إن فيروسا غامضا انتقل من أحد المرضى القادمين من الأراضي الجزائرية المجاورة.
يأتي ذلك في حين قرر وزير الصحة التونسي عبد الرؤوف الشريف الاستقالة من منصبه على خلفية الحادثة، حيث أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في تصريح أدلى به لإذاعة “موزاييك” أن وزير الصحة قدم له استقالته على خلفية وفاة 11 رضيعًا في مستشفى الرابطة و أنه قد قبلها.
من جانبه قال النائب المعارض في البرلمان ياسين العياري:
“من باب المسؤولية السياسية، وزير الصحة مطالب بالاستقالة، فورا. والبرلمان مطالب بتحمل مسؤوليته كاملة”.
ونقلت إذاعة “موزاييك” عن مصدر برئاسة الجمهورية أن الرئيس الباجي قائد السبسي دعا وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف إلى حضور اجتماع مجلس الأمن القومي الاثنين لتقديم تقرير مفصل مع تحديد مسؤوليات كافة الأطراف المتداخلة في كارثة وفاة 11 رضيعًا بمستشفى الرابطة.
اترك تعليقاً