اقبل الناس في كثير من بلدان العالم، هذه الأيام، على ارتداء قناع الوجه، لأجل حماية أنفسهم من إصابة محتملة بفيروس “كورونا”، الذي ظهر في الصين ثم انتقل إلى عدد من الدول الأخرى.
وبعد أكثر من 8 أشهر على تفشي فيروس كورونا، كشف نموذج محاكاة عن رأي نهائي فيما يتعلق بنوعين شائعين من “الأقنعة” التي يفترض أن تفي من انتشار فيروس كورونا.
وكشف النموذج أن الأشخاص الذين يضعون أقنعة بلاستيكية للوجه، أو أقنعة مزودة بصمام للتنفس، يمكنهم رش قطرات غير مرئية على مساحة واسعة جدًا عند العطس أو السعال، مما يجعل هذه المعدات غير فعالة في منع انتشار كورونا عند استخدامها بمفردها.
وبحسب مانقلت شبكة “سكاي نيوز” عن تقرير نُشر الثلاثاء في مجلة “فيزيكس أوف فلُوِيدس” فيزياء السوائل، الأميركية، أوردته وكالة “فرانس برس”، استخدم باحثون من جامعة فلوريدا أتلانتيك صفائح ليزر رأسية وأفقية لتتبع قطرات صغيرة من الماء المقطر والغلسرين أثناء انتشارها من رأس تمثال عارضة أزياء مجوف، وقد ألبس درعاً بلاستيكية، أو قناعاً مع صمام للتنفس.
وقال الباحثون إن درع الوجه منعت في البداية مرور القطرات أثناء تحركها للأمام، لكن “القطرات يمكن أن تتحرك حول الحاجب البلاستيكي، بسهولة نسبية وتنتشر على مساحة كبيرة”.
أما بالنسبة للقناع المزود بصمام لتسهيل التنفس، فإنه “يمرر عدداً كبيراً من القطرات عبر صمام الزفير دون تنقيتها، وهذا يجعله غير فعال في وقف انتشار كورونا المستجد، إذا كان الشخص الذي يرتدي القناع مصاباً به”.
وخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من الراحة التي يوفرها كل من الدرع والقناع، فإن الأقنعة المصنوعة من قماش عالي الجودة أو الأقنعة الطبية ذات التصميم البسيط تبقى الأفضل في المساعدة على منع انتشار الفيروس.
اترك تعليقاً