شدّد سفير الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، على أن الخروج من المأزق السياسي الراهن في ليبيا يكمن من خلال تنظيم انتخابات في أسرع وقت.
وقال السفير في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” نُشرت اليوم الخميس، إن الانتخابات يمكن أن تحدث في وقت أقرب مما يعتقده الكثيرون.
ولفت نورلاند إلى أن بلاده وقفت مع الشعب الليبي لإقامة هياكل ديمقراطية بعد نهاية الدكتاتورية.
وأضاف: “لقد وقفنا بثبات مع الشعب الليبي في محاولة إقامة هياكل ديمقراطية بعد نهاية الديكتاتورية. وسنستمر في الوقوف إلى جانب الليبيين وهم يكملون ثورة ديمقراطية بدأوها منذ أكثر عن عقد. على المدى القريب، نعمل على دعم الإدارة الشفافة لعائدات النفط الليبي ودعم جهود الأمم المتحدة لتسهيل الانتخابات التي يتوقعها الليبيون”.
ووجه المبعوث الأمريكي الخاص لليبيا تحذيراً شديداً لمعرقلي عملية السلام في ليبيا، قائلاً إن أولئك الذين “تقوض أفعالهم السلام والأمن والاستقرار في ليبيا يخاطرون بالتعرض للعقوبات والعزلة”، مشدداً على أن “الولايات المتحدة تؤمن بأن الليبيين هم المسؤولون في نهاية المطاف عن إيجاد حل للمأزق السياسي الراهن واستكمال مرحلة الانتقال السياسي بوطنهم”.
وأردف: “لن نسمح بتكرار اشتباكات 17 مايو مرة أخرى في أي مكان في ليبيا، وعلى جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب مغادرة ليبيا، فلا يجب الانخراط في حرب مزايدات للحصول على دعم المليشيات”.
واستطرد نورلاند: “الجماعات الإرهابية تبذل مجهودا لضرب الأراضي الليبية مرة أخرى، وبلادي تعمل على دعم الإدارة الشفافة لعائدات النفط الليبي، كما أن الولايات المتحدة مصممة بقوة على تقديم جميع المسؤولين عن رحلة (بان أمريكان) 103 إلى العدالة”.
وأشار السفير إلى أنهم على اتصال مع أنصار نظام معمر القذافي في إطار مشاركتهم عبر مختلف ألوان الطيف السياسي، وقال: “نحن لسنا على اتصال بسيف الإسلام، وما يهم هنا ليس ما نعتقده بشأنه كمرشح، وإنما ما إذا كان الليبيون مستعدين لأن يصبح سيف الإسلام مرشحاً أو زعيماً فعلياً منتخباً لدولتهم، خاصة أنه شخص وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما أنه أدين من جانب محكمة ليبية لتصرفاته المؤسفة ضد الشعب الليبي مثل التحريض على القتل والاغتصاب”.
اترك تعليقاً