أفادت تقارير إعلامية، بأن أزمة نقص قهوة تشهدها تونس إلى جانب الأزمات الاقتصادية الأخرى، أصبحت تُعكّر مزاج التونسيين.
صور اليوم من إحدى المغازات الكبرى بتونس العاصمة تبين فقدان مادة القهوة بشكل واضح.
يذكر أن الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي قد أكدت وجود أزمة، و تسجيل نقص في عدة أنواع وفقدان أخرى، كما أن أصحاب المقاهي يجدون صعوبات في التزود بمادة القهوة، و الكميات المتوفرة منها محدودة جداً.
#تونس pic.twitter.com/SX4h0Iuk6b— Kashf Media – كشف ميديا (@KashfMedia) August 27, 2022
لا أحد يعرف كيف ستسير الأمور مستقبلا، إذا اختفت #القهوة ، هل ستبقى #المقاهي مشرعة الأبواب للباحثين عن قتل الوقت في #تونس ؟ هذا هو السؤال الصعب. https://t.co/TTFLyK8ErP
— yamina Hamdi يمينة حمدي (@yaminahamdi29) August 31, 2022
وبحسب ما أفاد موقع “أصوات مغاربية” فقد سجلت تونس في الأسابيع الأخيرة اضطرابا ونقصا في التزود بمادة القهوة، وسط تطمينات ووعود حكومية بقرب وصول كميات منها إلى البلاد.
بعد فقدان القهوة:
كول البسيسة والتمر يا مضنوني #يسقط_الانقلاب_في_تونس pic.twitter.com/KnIsXZzq2K— Mahdi bin AbdulLatif (@Mahdi_bin_Abdul) August 26, 2022
🇹🇳
نقص كبير في الوقود
وعديد المنتجات الغذائية مثل:
"السكر- الزيت- القهوة"في ظل أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد
•#تونس pic.twitter.com/enSiHRGOdN— Eid alfadhly (@Kuwaitonly_1) August 29, 2022
وقالت تقارير إعلامية إن أرباب المقاهي “أصبحوا يواجهون صعوبات في التزود بالقهوة”، مفيدة بتسجيل نقص في عدة أنواع وفقدان أنواع أخرى، ما أثر على عمل المقاهي مؤخرا.
الانقطاع المفاجئ للمنتوجات ينبئ بدخول #تونس مرحلة الجوع بحسب نقابة الفلاحينhttps://t.co/z6HJu95c1m
— Tunigate – بوابة تونس (@Tunigate) September 2, 2022
وتحظى ثقافة شرب القهوة بشعبية كبيرة في تونس، ويصل معدل استهلاك الفرد منها إلى 1.4 كيلوغرام سنويا، ما يجعل تونس في الرتبة السابعة عربيا في ترتيب أكثر الشعوب العربية استهلاكا للقهوة.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يعرف التسويق الدولي لهذه المادة اضطرابا في عدد من محطات التوزيع العالمية، رغم تأكيد المنظمة الدولية للقهوة أن أسعار البن بمختلف أنواعها تراجعت بأكثر من 5 في المائة منذ يونيو الماضي.
وتوقعت الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي في تونس أن يؤدي فقدان مادة القهوة من السوق المحلية بأصحاب المقاهي إلى غلق محلاتهم وتسريح نحو 120 ألف عامل من المشتغلين في القطاع.
يأتي ذلك تزامنا مع تسجيل البلاد نقصا واضطرابا في توزيع مواد غذائية أخرى على غرار السكر والزيت النباتي، ومع دعوات مستمرة من الرئيس قيس سعيّد إلى مواجهة المضاربة والاحتكار.
ويحتكر الديوان التونسي للتجارة مهمة استيراد وتوزيع مادة البن، إلى جانب السكر والأرز والشاي، وهي مواد تدخل ضمن “المواد الغذائية الاستراتيجية” في تونس.
وأرجع المدير العام للديوان التونسي للتجارة، إلياس بن عامر، في تصريح لقناة التونسية الأولى، الخميس، الاضطراب الحاصل في التزود بالقهوة في بلاده إلى تأخير في إجراءات بعض العقود المتعلقة باستيراد هذه المادة من بعض الدول.
وأوضح بن عامر، أن هذا الاضطراب أثّر على توزيع مادة القهوة وأدى إلى “اللهفة” وإلى الاحتكار والمضاربة، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات لتجاوز هذا الاضطراب.
وتابع: “وزعنا على المحمصين الكبار 50 في المائة إضافية من احتياجاتهم من البن، ونتوقع أن تعود عملية التوزيع تدريجيا في الأيام المقبلة إلى ما كانت عليه في السابق”.
على صعيد آخر، قال بن عامر إن تداعيات أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية أثرت على استيراد بلاده لمادة القهوة، مشيرا إلى أن أسعار هذه المادة زادت بنحو 50 في المائة.
من جانبها، توقعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، فضيلة الرابحي، أن يزول الاضطراب في توزيع مادة القهوة ابتداء من الأسبوع المقبل بعد تفريغ حاويات من البن وصلت مؤخرا إلى الموانئ التونسية.
تطمينات وصفتها الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي بـ”الواهية”، داعية الوزارة إلى الكشف عن السبب الحقيقي للاضطراب المسجل في توزيع القهوة مؤخرا.
وقال رئيس الغرفة، فوزي حنفي، في تصريح لموقع “أصوات مغاربية”، إن أصحاب المقاهي في تونس “يرجون أن نتجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت”، مشيرا إلى أنه لاحظ اليوم تحسنا في توزيع بعض الأصناف.
وتعليقا على تطمينات وزارة التجارة، أوضح حنفي: “صحيح أننا لم نصل بعد إلى درجة العجز عن خدمة الزبائن، ولكننا ننتظر الأسبوع المقبل للوقوف على مدى صحة التطمينات التي قدمتها الوزارة”.
وأضاف: “الأزمة الحالية أثرت حاليا على الكميات التي اعتدنا اقتناءها، ونحمل المسؤولية في الاضطراب الحاصل إلى ديوان التجارة”.
مخزون القهوة يكفي لتغطية حاجيات #تونس لمدّة 3 أشهر: غرفة المقاهي “تكذّب” …https://t.co/ZTOIZU8DBd
— الرأي الجديد (@rayaljadid1) September 2, 2022
اترك تعليقاً