لا اريد ان ألقي الرعب في القلوب، ولكن الحقيقة القادمة التى تلوح طلائعها هى من ستلقي الرعب في القلوب، ان الدفع بمدينة الزنتان العريقة للحرب حتى وان أخذت طابعا ان من قام بالحرب هو الجيش الليبي فإنها محسوبة على مدينة الزنتان سواء من خصومهم أوغيرهم وذلك بالعسكر الذي زحف من مدينة الزنتان واجتاح المنطقتين العريقتين ككلة والقلعة وغيرها وان كان هذا الاجتياح مدبر فهو مدبر من عقول سدادها قصير وليس سداد طويل وهو حماس أعمى لاضابط عقلي له وربما هى عقول من خارج ليبيا لاتعلم ولاتدرك ولاتعرف الحالة الليبية الآن وتعتقد ان ليبيا كما هى في الماضي، هذا الدفع الحربي سيعكس تمام العكس ماحدث لمنطقة ورشفانة العريقة وسيجعل هذه المدينة تحت ظلال مأساة تهبط عليها كما تهبط ظلمات الليل، تهبط بشهب ولهب وذلك بحمم القذائف المسعورة التى ستصب عليها صبا فتحصد الأبرياء وتهجر العائلات وتدمر فيها العمران وتطوف بها الأحزان، ان الذي دفع بمدينة الزنتان للحرب دفع بها الى المزيد من المخاطر وقد فاته الآتي:-
– ان مدينة الزنتان هى مدينة محاصرة من مدن تحكمها الجماعات المتطرفة المتحالفة مع جماعات فجر ليبيا،فمناطق ليبيا من سرت شرقا والى راس اجدير غربا ثم جنوبا هى مناطق تحت سلطة الجماعات المتطرفة والزنتان طفح صغير يحيط به هيجان كبير من مناطق أسيرة للجماعات المتطرفة ولن تجد مدينة الزنتان نجدة او فزعة من مدن محكومة بجماعات متطرفة، في الماضي تورطت مدينة بني وليد العريقة في حرب ثم مدينة طرابلس العريقة ثم مدينة ورشفانة وبقيت كل مدينة من هذه المدن في ورطتها لوحدها قتل فيهم الاطفال والرجال والنساء وعلت صرخاتهم التي دوت حتى سكنت ولم يجدوا نجدة وأرجح ان يحدث ذات الامر لمدينة الزنتان، ان اجتياح مدينة الزنتان لمنطقة ككلة وهى بهذا الوضع هو كالذي يرمي بسكاكينه نحو عدوه ليذبحه بها وكما حدث لمدينتي ككلة والقلعة من تهجير ظالم لسكانها ووقوع قتلى من المدينتين سيحدث ماهو أسوأ منه لمدينة الزنتان وذلك بسبب زيادة نزعات الانتقام فالانتقام لن يكون من جماعات فجر ليبيا فقط بل حتى من اهل مدن الجبل .
– وفاته ايضا ان جماعات فجر ليبيا اتخذت تحالفات مع مناطق للأسف لها ثأرات مع الزنتان، ومدينة الزنتان ستكون ساحة تدمير تنفس فيها هذه الثأرات، وهذه هى الحرب القذرة التى لا اخلاق فيها عندما يبحث خصمك على من له ثأر منك ليواجهانك معا.
– وفاته ايضا ان المناطق التي حول مدينة الزنتان كانت مناطق نسيجها الاجتماعي واحد وقد ظهر فيها بعد فبراير من أحيا فيها الاعراق وقطع نسيجها الاجتماعي وأصبح النسيج الاجتماعي فيها مقطع الى أنسجة متنافرة.
– وفاته ايضا ان طرق إمداد هذه الحرب مقطوعة لوقوع مدينة الزنتان بين مدن حكامها متحالفين مع فجر ليبيا ومطار الزنتان لن يكفي لإمداد هذه الحرب دون طرق الإمداد البرية.
الحرب عندما تكون اندفاع وحماس فانهما يجران مآسي لمدينة بكاملها، وهى ليست بالأمر الذي يؤخذ دون تفكير وتدبير وحساب دقيق للأوضاع، من دفع بهذه المدينة الى الحرب لينظر الى شمال الزنتان وجنوبها وشرقها وغربها، هل سيرى مدنا ومناطق ستكون عونا له او سيرى مدنا ومناطق ستكون عليه؟.
من السداد والرشاد للحفاظ على ليبيا وشعبها ان تبادر جميع المناطق في ليبيا بمسك شبابها ورجالها وان تسحبهم من هذه الحروب التي فيها تعدي على مناطق ليبية، تعدي يعقبه تداعيات كارثية على ليبيا وشعبها وعليها ان تبادر بتسليم السلاح الى السلطات الليبية فهذا السلاح هو ملك للشعب الليبي وليس لمناطق وجماعات وامتلاك هذا السلاح كمن امتلك الشر ويكون عليه وعلى غيره ومصيره بئس المصير قاتلا او مقتول، وعار على هذه المجالس والهياكل الفارغة التي تسمي نفسها مجالس شورى او مجالس حكماء (حكماء دون حكمة) ومجالس أعيان (أعيان دون عينية) كيف تكون مثل هذه الهياكل الفارغة بهذه الأسماء الضخمة دون ان يكون لها فاعلية في إيقاف الحرب والقتل، وتبقى من ذلك اسئلة حول هذه المجالس لن تجدوا لها اجابة، من شكل هذه المجالس؟. على اي أسس قامت هذه المجالس؟. مالهدف من هذه المجالس الميتة؟ هل هو البحث عن دور سياسي فقط؟.
من مزعجات هذه الحرب:- الأبرياء من العائلات من مدن الجبل سواء الزنتان وككلة والقلعة ويفرن وغيرها من المدن التي سيحصدها القصف المجنون المشوش ومن لا يحصدها، يهجرها فالتهجير صار عادة ليبية حيث لا قيمة للعائلة الليبية، التى قدرها ان تقتل او تهجر، ويبدو ان لا اخلاق للمقاتل الليبي ومن حالات عدم خلقه ان يرمي عشواء. ضرباته هوجاء. فيصيب الأبرياء. رجال او اطفال او نساء.
المهم لديه ان يحقق أهدافه: – ان من جماعات فجر ليبيا ومن جماعات الكرامة او الجيش الليبي جماعة هم من ثوار فبراير الفعليّين وبعض الوطنيين الذين يتألمون بألم ليبيا ويفرحون لفرحها وهم في مواجهة لبعضهما وهنا الفتنة التي لايعرف معنى لخلاف وقتال بعض أطرافها، اذا كانت هذه الأطراف تجتمع على مصلحة ليبيا الوطن،ماهو وجه الخلاف بين هذه الأطراف؟ الا ان تكون فتنة وهم فاقد كبير لليبيا التي تحتاج الى وحدتهم وتآلفهم في مواجهة الإخطار الاخرى التى هى اعظم من هذه الحروب التى تستنزف الأرواح والدماء.
وبقدر مايؤلمنا القتال بين أبناء الشعب الواحد يكون قدر النصيحة:- (الذي اعتاد القتل والقتال وصارت عنده عادة وعبادة فان الصحاري الليبية شاسعة واسعة تستوعب حتى حرب عالمية دون اضرار بالمدنيين، فعليه الذهاب الى هذه الصحاري وليمارس عادته وعبادته كيفما شاء بعيدا عن الأبرياء المدنيين اما التحصن بالمدن وتحويلها الى ساحات حرب يقتل فيه المدنيين فإنها من أفعال المجرمين الذين لامآل لهم يوما الا السجن والندم والصدم والعدم).
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
وجهة نظر …..
الا تعتقد انها جاءت متأخرة !
ليتها جاءت مع تبني العجوز الهرم ما يعرف بالكرامة
ليتها جاءت حين كانت تدق طبول الحرب في طرابلس على يد عازف البيانو جمال الهبيل وضارب الدف ابراهيم المدني والاراقوز عبد ناكر والمولوجست عبدالمجيد مليقطة
ليتها جاءت حين اُسْتُخِف بأهل ورشفانة الشرفاء بدفعهم للاسطدام بأهل الزاوية الشرفاء عن طريق الشهم خالد وأخاه ما أدى لنقل المعارك الى عقر داهم
هذا ان ظننا حسن النية أستاذنا …..
ونحن ننتظر في من قلت انهم سياتون
واقسم برب العالمين سيكون هدفنا هو الموت في الحرب وﻻكن انت تعرف ماذا يجري عندما يكون الهدف هو الموت
كم سيقتل معه وكم سيدمر.
وخير دليل الاعمال التي في فلسطين؟
وتعقيب بسيط عليك
سنسلم جدلا انك صادق
وﻻكن هل سيكون من السهل دخول الزنتان وتدميرها؟
من اراد ان يدخل فليتفضل نحن بانتظاره وعلى احر من الجمر
وازيدك من الشعر بيتا
والله لن يخرج من الزنتان ذكر واحد حي ويترك هؤلاء يدخلون
ووالله اننااكثر فرحا بالموت منهم بفرحهم بالحياة
ونحن لها ومرحبا بالموت على ارض الزنتان