أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، “مقتل 3 أشخاص وجرح 9 آخرين، إثر غارة للطيران الإسرائيلي على بلدة المعيصرة بقضاء كسروان في جبل لبنان”.
إلى ذلك، ومع استمرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، نزح آلاف اللبنانيين نحو سوريا، حيث شهدت الحدود بين البلدين، ازدياداً ملحوظاً في الحركة، خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن “المئات من النازحين اجتازوا الحدود من لبنان إلى الأراضي السورية هربا من الغارات الإسرائيلية، وتم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير والدبوسية بنحو 500 شخص”.
وأكدت مصادر أهلية من بلدة القصير بريف حمص الغربي المحاذية للبقاع الشمالي، “توافد نازحين لبنانيين إلى البلدة من البقاع بسبب القصف الذي تتعرض له مناطقهم من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي”.
إلى ذلك، أكد معاون محافظ ريف دمشق، محمود الجاسم، لوكالة “سبوتنيك”، “قيام الفريق المكلف من قبل محافظ ريف دمشق بتقديم كل التسهيلات لتيسير دخول الأشقاء القادمين من لبنان والسوريين العائدين إلى البلاد واتخاذ إجراءات الاستجابة السريعة وتوفير المستلزمات، وتعزيز النقاط الطبية على المعابر الحدودية”.
ولفت إلى “إنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة في معبر جديدة يابوس الحدودي، وإلى أهمية تبسيط إجراءات عبور الوافدين”.
وأضاف: “حتى الآن معظم الوافدين”سوريون” عائدون من لبنان، وتمت معالجة بعض الإشكاليات الحاصلة ومحافظ دمشق وجه بتأمين باصي نقل داخلي، إضافة إلى تأمين أماكن إقامة لمن لم يتوفر له منزل للإقامة وتم تجهيز سلل غذائية وملابس وأدوية للأشخاص الذين يحتاجون لعلاج”.
وبحسب “سبوتنيك”، “دخل من مركز معبر هجرة جديدة يابوس الحدودي أكثر من 2000 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية وهناك عدد مماثل ينتظر انتهاء الإجراءات للدخول كما دخل قرابة 3000 مواطن سوري حتى الآن عائدين من لبنان وقد تم تبسيط الإجراءات وإيجاد أفضل السبل لتقديم الخدمات بأسرع وقت ممكن وبالشكل الأمثل، وتقديم كافة التسهيلات للمهجرين جراء القصف الإسرائيلي للعديد من المناطق المدنية في لبنان”.
بدوره، أفاد مدير الدفاع المدني في حمص العميد الركن، مهذب المودي، لـ “سبوتنيك”، “بأنه تم تجهيز 5 مراكز إيواء رئيسية تتسع لنحو 40 ألف شخص و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لنحو 25 ألف شخص”.
وبيّن أن “مراكز الإيواء مجهزة بكل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ومرافق صحية وهاتف، وفيها مواد الإيواء الضرورية من حرامات وإسفنج وعوازل وأدوات المطبخ”.
كما قام المجتمع الأهلي في محافظة دمشق “بتشكيل لجنة لدعم المهجرين وإطلاق حملة لاستقبال ورعاية الأهالي اللبنانيين من خلال استقبالهم في العديد من المراكز”.
وفي السياق ذاته، عقد محافظ حمص، نمير مخلوف، اجتماعا مع فريق عمل المحافظة “لاتخاذ كافة إجراءات الاستجابة السريعة والفورية والتأكيد على ضرورة الجاهزية الدائمة لجميع الجهات المعنية بالاستجابة للقيام بكل ما يلزم من تحضيرات وإجراءات استباقية للتعامل المباشر مع أي احتياجات محتملة وتوفير المستلزمات والتحضيرات اللوجيستية”.
وتم خلال الاجتماع “استعراض خطة الاستجابة والجاهزية والتأكيد على تنظيم العملية بالشكل المناسب، مع الإشارة إلى أهمية تعزيز النقاط الطبية على المعابر الحدودية بالمستلزمات الطبية والصحية اللازمة”.
هذا ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، “يقدّر عدد اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في 2006 واستمرت 33 يوما 250 ألفا”، مضيفة: “من بين هؤلاء، غادر نحو 70 ألفا إلى بلد ثالث، بينما بقي 180 ألفا مع عائلات مضيفة أو مراكز إيواء عامة”.
اترك تعليقاً