قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة الوحدة الجديدة التي شكلها إلى الكنيست يوم الأحد، لينهي الجمود السياسي المستمر منذ أكثر من عام بينما يستعد للمثول أمام المحكمة خلال أسبوع ليواجه اتهامات تتعلق بالفساد.
ويفتح اتفاقه لاقتسام السلطة مع بيني جانتس، منافسه في الانتخابات السابقة وزعيم حزب أبيض أزرق المنتمي لتيار الوسط، الطريق أمام نتنياهو اليميني للمضي قدما في عملية ضم فعلي تعهد بها لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وهي أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وبموجب اتفاقه مع جانتس، والذي جاء بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة، سيظل نتنياهو رئيسا للوزراء لمدة 18 شهرا ثم يسلم المنصب لشريكه الجديد. وسيكون جانتس، وهو قائد سابق للجيش، وزير الدفاع في حكومة نتنياهو.
وقال نتنياهو للكنيست ”الشعب أراد الوحدة وهذا ما تحقق له“، مشيرا إلى رغبة في تجنب اقتراع رابع بعد ثلاث جولات غير حاسمة منذ أبريل نيسان 2019، ومعركة وطنية لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
وتولى نتنياهو، أطول زعيم إسرائيلي بقاء في الحكم، السلطة للمرة الأولى عام 1996 وأمسك بزمامها ثلاث فترات متعاقبة منذ 2009. ويحاكم نتنياهو (70 عاما) يوم 24 مايو أيار في اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، وهي تهم ينفيها جميعا.
وستكون الحكومة الجديدة الأكبر في تاريخ إسرائيل لما تضمه من عدد وزراء قياسي بلغ 36، فيما يمثل انعكاسا لعملية شاقة لصياغة اتفاق استمرت أسابيع، مما عزز من سمعة نتنياهو بخصوص قدرته بالبقاء سياسيا في أصعب الظروف.
اترك تعليقاً