نافيا وجود صفقة مع «الدبيبة».. «باشاغا» يقول إن ترشحه للانتخابات لا يزال مبكراً

قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا إنه باق في منصبه إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دوليا، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للانتخابات. 

ونفى باشاغا في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” ما روج عن وجود صفقة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تقضي باستقالته، وإنهاء أي تقارب له مع مجلس النواب مقابل رئاسته لمؤسسة أمنية سيادية.

وعن قراره بالترشح للرئاسة من عدمه قال بأنه سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، معرباً عن أمله في اتخاذ المجتمع الدولي المزيد من الخطوات الداعمة لمبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي.

ولفت باشاغا إلى أن المصرف المركزي بطرابلس لم يصرف من ميزانية حكومته إلا مليارا ونصف المليار دينار فقط، وذلك في آخر أشهر العام الماضي من إجمالي 89 مليار دينار، هو إجمالي الميزانية المقررة لها من مجلس النواب.

ونفى باشاغا أن يكون إطلاق حكومته مشروعا تنمويا بخصوص معالجة بعض الأزمات الخاصة بالبلديات، يستهدف تدشينه مبكراً لحملته الدعائية للترشح للرئاسة.

ولفت باشاغا إلى أنّ ميزانية مشروع “تنمية وطن” لا تتعدى المليار ونصف مليار دينار، ومداه الزمني بضعة أشهر، أي أنه ليس بالمشروع الضخم الذي يستهدف استقطاب أصوات الناخبين.

وبشأن علاقته بأنقرة وما نُسب إلى تركيا من إمدادها الدبيبة بالطائرات المُسيَّرة، قال باشاغا: “لكل فترة أحداثها وملابساتها التي جرت، ولكن علاقتي كانت ولا تزال ممتازة مع أنقرة”.

وعن مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، دعا باشاغا إلى توظيف أي جهود تبذل بالوقت الراهن والبناء عليها بما يسهم لحل الأزمة بملفاتها المتشعبة سياسياً وأمنياً.

وعن جهود أمريكا في الانتخابات وإخراج فاغنر، قال باشاغا “إنّ قضية إخراج عناصر الفاغنر من ليبيا أولوية لدى واشنطن وحلفائها الأوروبيين، ولكن حساباتهم لن تقتصر عليها فقط”.

وتابع باشاغا أنّ استقرار ليبيا هو أيضاً هدف رئيسي لها، ومن قبلهم دول الجوار مصر وتونس والجزائر والسودان وباقي دول القارة الأفريقية, وأنّه بات مدركاً أن تداعيات استمرار الفوضى السياسية والأمنية بالبلاد ستطاله إن عاجلاً أم آجلاً.

وعن اجتماعات القيادات العسكرية الأمنية التي تمت مؤخراً في طرابلس وبنغازي، أكد باشاغا أنّها “وإن تمت برعاية أممية، فهي تعبر أيضا عن رغبة الليبيين في التوحد، ويجب البناء عليها كونها تعزز عملية المصالحة وبناء الثقة بين الأطراف”.

وقال رئيس الحكومة الليبية إنّ تشكيل قوة مشتركة لضبط الحدود الجنوبية أمر مهم، ولكن من دون حكومة موحدة ومع استمرار الانقسام ستظل المؤسسات الأمنية ضعيفة أو بالأدق مشلولة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً