دعا نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى قتل كافة الرجال البالغين في غزة، معتبرا أن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة “بشكل متسامح أكثر من اللازم”، وفق تعبيره.
وقال نيسيم فاتوري: “إنهم (الفلسطينيون بغزة) منبوذون ولا أحد في العالم يريدهم، يجب فصل الأطفال والنساء وتصفية البالغين”، وفق ما نقلت إذاعة “كول برما” العبرية. وزعم فاتوري، أن المجتمع الدولي يدرك أن “سكان القطاع غير مرحب بهم في أي مكان، ويدفعهم باتجاه إسرائيل”.
يأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “إن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف القتال المكثف في قطاع غزة في أي لحظة”، مشيرا إلى أن الخطط العملياتية لذلك قد أعدت بالفعل.
وأضاف نتنياهو أنه يدعم مقترح ترامب بشأن غزة، وقال: “نحن ندعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة إلى منح سكان غزة حرية المغادرة وإنشاء غزة أخرى”.
وكان نتنياهو أرجأ إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق غزة، حيث كان من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني السبت، عقب إتمام حركة حماس تسليم 6 أسرى إسرائيليين، لكنه قرر تأجيل إطلاق سراحهم ردا على ما قاله عن انتهاكات من قبل حماس.
بدوره، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأحد، “إنه لا مشكلة في عودة الناس إلى قطاع غزة لكن الشيطان يكمن بالتفاصيل، وذلك رغم مقترحات الرئيس الأمريكي السابقة بشأن تهجيرهم”.
وأضاف ويتكوف في تصريحات لقناة سي بي إس الأمريكية: “أعتقد أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وقد أجرينا الكثير من المناقشات حول ذلك”، لست متأكدا من أن هناك مشكلة مع الناس- في عودة الناس”.
وأكد أن إعادة بناء قطاع غزة المدمر سيستغرق أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أن الافتراضات السابقة التي كانت تدور حول فترة خمس سنوات كانت مغلوطة.
وقال ويتكوف إنه سيسافر إلى الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المرجح أن يغادر يوم الأربعاء، حيث يخطط لزيارة إسرائيل ومصر وقطر والإمارات والسعودية.
وكانت الأمم المتحدة، أفادت وفقا لأحدث تقديراتها أن إعادة إعمار قطاع غزة قد تكلف حوالي 53 مليار دولار، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى فقط.
وكان ترامب قد اقترح نقل حوالي 2 مليون فلسطيني من سكان القطاع إلى الدول العربية، وهو اقتراح قوبل بانتقادات دولية شديدة، ورفض من الأردن ومصر خصوصا.
اترك تعليقاً