هاجمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، البيان الذي أصدرته منظمة “سي ووتش” الألمانية غير الحكومية والذي قال إن خفر السواحل الليبيين والتونسيين “تجار بشر حقيقيون”، ووصفته بأنه “مخز”.
وأثنت ميلوني أمام أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي مساء الثلاثاء على دور دول مثل تونس ومصر في المساهمة بتراجع موجات الهجرة غير النظامية بنسبة 60% بحلول عام 2024، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيطالية.
وتدين المنظمات غير الحكومية بانتظام المعاملة التي تصفها بـ«غير الإنسانية»، التي يتعرض لها المهاجرون في تونس وليبيا.
ونشرت منظمة «سي ووتش» الألمانية غير الحكومية مقطع فيديو في يونيو الماضي يظهر حرس السواحل الليبيين المجهزين بالعصي وهم يضربون المهاجرين الذين أنقذتهم سفينة تجارية.
وتحت التهديد أُجبر المهاجرون على النزول من الناقلة وإعادتهم إلى ليبيا، حيث «يصبحون مهددين بالتعرض لانتهاكات متعددة»، بحسب المنظمة. وتدين «سي ووتش» سلوك الليبيين و«تواطؤ» أوروبا في «انتهاكات حقوق الإنسان في البحر الأبيض المتوسط».
يأتي ذلك في وقت أشادت فيه رئيسة الوزراء الإيطالية بالاتفاق المثير للجدل مع ألبانيا الذي يتيح إرسال مهاجرين إلى هذا البلد، في خطوة غير مسبوقة أوروبيًا تراقبها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى باهتمام.
وأضافت ميلوني أن اجتماعًا غير رسمي سيعقد في بروكسل بمبادرة من إيطاليا، على هامش القمة الأوروبية في 17 و18 أكتوبر، مع أكثر الدول اهتماما بقضية الهجرة، غداة مغادرة أول مجموعة من المهاجرين الذين أنقذوا في البحر إلى ألبانيا التي يصلونها اليوم الخميس.
وتابعت ميلوني: «أظهرت إيطاليا مثالا جيدا من خلال التوقيع على البروتوكول إيطاليا-ألبانيا»، متحدثة عن اهتمام الحكومات الفرنسية والألمانية والسويدية والبريطانية بالسياسة الإيطالية لإدارة تدفق المهاجرين.
اترك تعليقاً