تناول العديد من الاخوة مسالة الفدرلة والمركزية واللا مركزية في البلاد واتوا بأمثلة لما يطبق في امريكا وسويسرا وغيرها من الدول وعن امكانية تطبيق الفدرالية في ليبيا نظرا لاتساع رقعتها الجغرافية وقد طبقت الفدرالية في ليبيا منذ الاستقلال والى العام 1963 سرعان ما تم توحيد البلاد والغاء النظام الفدرالي ولكن هل عقلية الشعب الليبي اميوه ومتعلموه, بدوه وحضره مثل الشعوب الاخرى, حتى الذي اعتقدنا انه اديب (احترام الاخر) وصنف من الادباء العالميين وله مؤلفات كثيرة(جاوزت الخمسين) ونال عديد الجوائز محلية وعالمية رأينا رده على من سأله عن علاقته بالقذافي ونظامه , ترى لو سأله والقذافي لا زال في السلطة هل سيكون نفس الرد? لقد تساوى عندنا الساسة والسوقه المتعلم والأمي.
لقد أثبت بعض الليبيون للعالم وبما لا يدع مجالا للشك من خلال المشاهد المتحركة الناطقة التي أودعوها شبكة المعلومات الدولية بشأن الأحداث أنهم الأكثر إجراما في هذا الكون. وما لم يودع في تلك الشبكة كان أعظم حيث تم التعدي على المصالح العامة فسلبوا ما احتوته من أجهزة ومعدات ولم تسلم المشافي والمؤسسات التعليمية من ذلك.
كان النظام السابق يكمم الافواه والآن غالبية الليبيين لا يؤمنون بالرأي الاخر “يا تقنعني يا اقنعك” ولم يعد أحدنا يطيق الاخر فكيف نستطيع بناء دولة؟
لقد مر على سقوط النظام بضع اعوام ولا يزال هناك العديد من المواطنين (أكثر من مليون) يعيشون خارج الوطن قسرا في دول الجوار كما يوجد العديد من المهجرين في الداخل ولم تحل مشاكلهم ولا يعلم أحد متى سيعودون الى ديارهم ترى هل كتب عليهم التيه وكم سيستمر؟ وهناك من استحب البقاء في العاصمة ما سبب ارباكا في حركة السير بها وشكل ذلك عبئا على مرافقها ومراكز الخدمات بها. وما صدور القرار رقم 7 من اعلى سلطة في البلاد إلا دليل على عدم المسؤولية، ألا يوجد حكماء بهذا البلد? بلى ولكنهم مبعدون عن ابداء ارائهم لأنها تتعارض مع المتسلطين الجدد.
لا يكاد يخلو شارع او ميدان بمدننا إلا وبه صورة شهيد كتب بها وصية الشهيد: اياكم والفتنه واراقة الدماء بل دعوة الى المصالحة وبناء الوطن. وقد حاول بعض من هم محسوبون على السلطة اجراء مصالحة وطنية لتضميد الجراح وبناء الدولة فتصدى لهم الفريق المتشدد الحاكم واتهموهم بأنهم فرطوا بدماء الشهداء وغلق باب المصالحة مع الطرف الاخر، ترى هل تلك الشعارات التي كتبت على لسان الشهداء هي مجرد شعارات تطمين فقط؟
وماذا عن الفساد المستشري في القطاعات المختلفة والحديث عن تحويل (تهريب) مليارات الدولارات الى الخارج، ألا توجد رقابة او من يحاسب ام “التعليق” على شماعة ما فعله النظام السابق كان أعظم.
وماذا عن اثراء العديد من الاشخاص في وقت وجيز ام انه لا يهم والمهم ان الاموال مازالت في البلد.
وماذا عن الاعلام الخاص الذي يبث الفرقة بين مكونات الشعب وكل يدلو بدلوه غير آبه بما يقول وما يتسبب به من مشاكل وحساسيات بين مكونات الشعب ولعل ذلك يعود الى غياب وزارة خاصة بالاعلام تشرف على تلك القنوات وإحداث قنوات وطنية تتبع الدولة تدعوا الى الوحدة الوطنية ولم الشمل.
اعود الى مقدمة المقال واقول لا شك ان هناك غبنا اصاب اخوتنا في الشرق بسبب النظام السابق وما يحدث الآن من سلب ونهب لأموال الدولة وشبه سيطرة من بعض القوى على مجريات الاحداث وتغييب دور (الدولة) المخيب لأمال الليبيين ولكن ذلك لا يرقى الى مستوى المطالبة بالفدرالية لانها ستفتح الباب على مصراعيه نحو التقسيم وتشجع اطراف اخرى للحذو حذوهم وبالتالي ستتكون عدة دويلات تفوق العدد المتصور وتنهار الدولة, نحترم ثقافة وخصوصية كل مكون من مكونات الشعب ولكن ان يوجد علم لهذا المكون او ذاك الى جانب العلم “الوطني” فذاك ما لا يحمد عقباه . رفقا بهذا البلد وشعبه.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
السيد الفاضل كاتب المقال
اثمن فيكم الوطنيه العاليه والحرص على وحدة الوطن والاخلاص فى التمنيات لغد افضل باذن الله لكني احب ان ازيد على قولك بان الشعب الليبي كان ولايزال وسيظل الى ماشاء الله عرضه لطمع الطامعين من سياسيين حمقى تافهين وتجار جشعين فاسدين وموظفين مرتشين وامراء حرب معتوهين ورجال دين مستوردين للفكر وكان البلاد قد خلت من من لهم القدره على الفهم ومواطن مسلوب القرار والهويه يميل مع اتجاه الريح والختام كومه من الزباله من تجار الجريمه والحرابه والبشر وقوت الانسان البسيط فنحن الان فى سنوات التيه كما كان بنو اسرائيل الى ان يفرج الله عنا ويرسل لنا رجلا او رجالا قد صدقوا ما عاهدو الله عليه للاخذ بايدينا والعبور بنا الى بر الامان فلنتظر حتى ذلك الحين ونسال الله ان يكون الفرج قريب ، وبشر الصابرين.
على حسب علمى والله اعلم ان النظام الفدرالى له عدة نقاط جيدة فى الحال التى تكون فيه الفدرالية ضرورى عندما تكون البلاد الرغبة فى هدا النظام تتكون عدة اجناس ومختلفة الاعراق والديانات كما الحال فى اكثر الدول الفدرالية وقبل الفدرالية له دستور قوى وجيش قوى يحمى الوطن وشرطة قوية لا تضعف امام الاقليم وتحمى المواطن
الفدرالية تجمع المشتت والمفرق فلا يعقل ان نفرق المجمع تم نحاول جمعه بالفدرالية.
ان المطالبة بالفدرالية فى ليبيا ما هى الا عدد الافراد يولولون بالتهميش والبلاد كلها مهمشة ويصورون للبسطاء ان الحل فى الفدرالية وذلك لمصالحهم الشخصية فى محاولة حكم الاقليم ويتناسون تكالب دول الجور ولا يتحدثون عن مساويها ولا يجبون على التسأل لمادة الملك الغاء الفدرالية عام 63
اشكرك جزيل الشكر علي هذا التحليل الواقعي والمنطقي يقول المولي عز وجل بعد بسم الله الرحمن الرحيم واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا صدق الله العضيم نحن كنا نطمح الي وحدة الامة العربية وبالتالي الامة الاسلامية واذا بينا نسعي الي تمزيق الوطن بحجة الفدرالية التي هي اساس الانفصال