في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن فوجئو الأطباء بحالة طفل مصاب بفيروس كورونا المستجد، مختلفة عن جميع المصابين الأطفال.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن من بين 2000 طفل مصاب بالفيروس كان هناك طفل حديث الولادة يعاني من أعراض شديدة للفيروس.
وعادة لا يعاني الأطفال من الأعراض الحادة للفيروس، ومنهم من لا تظهر عليه حتى أخف الأعراض وفقا لما أظهرت البيانات والدراسات من مختلف أنحاء العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاجأة كانت عندما قام الأطباء بقياس الحمل الفيروس للطفل، ووجدوا أنه أكثر بـ 51 ألف مرة من مستوى الحمل الفيروسي لدى الأطفال المصابين الآخرين.
ووجد الأطباء، بعد ترتيب التسلسل الجيني للفيروس، أن الطفل مصاب بسلالة جديدة من كورونا لم يروها من قبل.
ونقل تقرير الصحيفة عن رئيسة الأمراض المعدية في المستشفى، روبرتا ديبياسي، قولها إنه لا يمكن استنتاج أي شيء من حالة واحدة لكن يجب التحذير من خطورة سلالة جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء لا يعرفون إن كانت حالة الطفل الذي شفي في سبتمبر الماضي، علامة على أشياء قادمة أو تحورات مثيرة للقلق للفيروس.
ونقل التقرير عن جيريمي لوبان، عالم الفيروسات في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، قوله إن الحمل الفيروسي في أنف الرضيع “في حد ذاته، صادم وجدير بالملاحظة”، لكن مع ذلك يصعب التكهن.
يذكر أنه ثمة في الوقت الحاضر ثلاث نسخ متحورة تثير قلقا شديدا، ظهرت للمرّة الأولى في إنكلترا وجنوب إفريقيا واليابان.
بموازاة ذلك، ثمة فئة ثانية من المتحورات تراقبها الأوساط العلمية العالمية بسبب مواصفاتها الجينية التي قد تطرح إشكالية، غير أن انتشارها لا يزال محدودا.
ورغم إطلاق عدد من الدول حملات وطنية للتلقيح، يستمر كورونا في حصد المزيد من الضحايا، إذ تسبب بوفاة 2,474,437 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019.
وتأكدت إصابة أكثر من 111,641,390 شخصا بالفيروس منذ ظهوره، وشفي من بينهم ما لا يقل عن 68,552,400 شخص.
اترك تعليقاً